(وَمن أَيْن من تهتانه الْبَحْر والحيا ... وَمن أَيْن من شحنائه الشَّمْس والبدر)
٣ - (أَبُو سعد بن حمدون)
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حمدون تَاج الدّين أَبُو سعد الْكَاتِب
أسمعهُ أَبوهُ فِي صباه من مُحَمَّد بن عبيد الله بن الزَّاغُونِيّ والشريف أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر العباسي وَمُحَمّد بن أَحْمد بن البطي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد ابْن اللحاس وَغَيرهم وَسمع بعد علو سنه كثيرا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب كثيرا من كتب الحَدِيث واللغة وَالْأَدب وَحصل الْأُصُول الملاح بخطوط الْفُضَلَاء وَكَانَت لَهُ همة وافرة فِي ذَلِك وخطه مليح
وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مُحَمَّد بن الجواليقي وَأبي الْحسن بن العصار وَكَانَ أديباً فَاضلا حسن الْأَخْلَاق
قَالَ محب الدّين بن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ يتشيع وَمَا رَأَيْت شِيعِيًّا أَعقل مِنْهُ وَلَا أقل كلَاما
وَولي النّظر بديوان الْأَبْنِيَة مُدَّة ثمَّ البيمارستان العضدي ثمَّ عطل مُدَّة ثمَّ رتب كَاتبا بديوان الْمجْلس إِلَى أَن توفّي سنة ثَمَان وسِتمِائَة بِالْمَدَائِنِ
وَمن شعره من مخلع الْبَسِيط)
(نَار عقارٍ وَبرد ريق ... قد جمعا لَذَّة المشوق)
(فِي ليلةٍ طَالَتْ اللَّيَالِي ... قصرهَا الْبَدْر بالطروق)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أَلا لَيْت حظي مِنْك فِي حَال يقظتي ... كَمَا كَانَ حظي مِنْك عِنْد مَنَامِي)
(عنَاق قضيبٍ فَوْقه قمر الدجى ... وتقبيل درٍ وارتشاف مدام)
٣ - (أَبُو مُحَمَّد الصلحي الْكَاتِب)
الْحسن بن مُحَمَّد الصلحي أَبُو مُحَمَّد الْكَاتِب كَانَ من الْأَعْيَان بِبَغْدَاد تصرف فِي عدَّة أَعمال للسُّلْطَان تولى الْكِتَابَة لِابْنِ رائق الْأَمِير وَخَلفه على الحضرة مُدَّة ولَايَته ثمَّ تولى الْكِتَابَة للْإِمَام الْمُطِيع على ضيَاعه وداره
روى عَنهُ القَاضِي أَبُو عَليّ المحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد التنوخي فِي كتاب النشوار توفّي فِي سنة ستٍ وَسبعين وثلاثمائة
٣ - (الْوَزير المهلبي)
الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هَارُون أَبُو مُحَمَّد الْوَزير المهلبي من ولد الْمُهلب بن أبي صفرَة كَاتب معز الدولة أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن بويه وَلما مَاتَ