للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدّين كَانَ شَيخنَا عماد الدّين الْحزَامِي يعظمه)

وَلَكِن فِي الآخر رأى لَهُ كلَاما فِيهِ شَيْء من لَوَازِم الْإِلْحَاد وَهُوَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى سالمٌ من ذَلِك فَإِنَّهُ مُحدث عَارِف بِالسنةِ والتعبد كَبِير الشَّأْن وَمن مناقبه أَنه اسْتشْهد فِي سَبِيل الله تَعَالَى لما قَاتل التتار على بَاب خوارزم وَاجْتمعَ بِهِ الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وفقيه آخر وَقد تناظرا فِي معرفَة الله تَعَالَى وتوحيده فأطالا الْجِدَال فسألا الشَّيْخ نجم الدّين عَن علم الْمعرفَة فَقَالَ وارداتٌ ترد على النُّفُوس تعجز النُّفُوس عَن ردهَا فَسَأَلَهُ الإِمَام فَخر الدّين كَيفَ الْوُصُول إِلَى إِدْرَاك ذَلِك قَالَ تتْرك مَا أَنْت فِيهِ من الرِّئَاسَة والحظوظ أَو كَمَا قَالَ فَقَالَ هَذَا مَا أقدر عَلَيْهِ وَانْصَرف وَأما رَفِيقه فَإِنَّهُ تزهد وتجرد وَصَحب الشَّيْخ فَفتح الله عَلَيْهِ وَتُوفِّي الشَّيْخ نجم الدّين سنة ثَمَانِي عشرَة وست مائَة

٣ - (جمال الدّين ابْن أبي عمر)

أَحْمد بن عمر ابْن الزَّاهِد الْكَبِير أبي عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قدامَة جمال الدّين أَبُو حَمْزَة وَأَبُو طَاهِر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ رَحل إِلَى بغداذ وَهُوَ صبي وَسمع بهَا واشتغل اشتغالاً يَسِيرا واشتغل بِالْخدمَةِ وركوب الْخَيل والفروسية وَحمل فِي الغيارة وَقتل إفرنجياً وَتَوَلَّى على جماعيل مُدَّة وروى عَنهُ جمَاعَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة

٣ - (الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس المرسي)

أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الشَّيْخ الزَّاهِد الْكَبِير الْعَارِف أَبُو الْعَبَّاس الْأنْصَارِيّ المرسي وَارِث شَيْخه الشاذلي تصوفاً الْأَشْعَرِيّ مُعْتَقدًا توفّي بالإسكندرية سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست مائَة وَلأَهل مصر وَلأَهل الثغر فِيهِ عقيدة كَبِيرَة وَقد زرته لما كنت بالإسكندرية سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة قَالَ ابْن عرام سبط الشاذلي وَلَوْلَا قُوَّة اشتهاره وكراماته لذكرت لَهُ تَرْجَمَة طَوِيلَة كَانَ من الشُّهُود بالثغر

٣ - (الْقُرْطُبِيّ مُخْتَصر الصَّحِيحَيْنِ)

أَحْمد بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن عمر الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي الْمُحدث الْمدرس الشَّاهِد نزيل الْإسْكَنْدَريَّة ولد بقرطبة سنة ثَمَان وَسبعين وَسمع بهَا وَقدم وَحدث بهَا وبمصر وَاخْتصرَ الصَّحِيحَيْنِ ثمَّ شرح مُخْتَصر صَحِيح مُسلم وَسَماهُ الْمُفْهم وأتى فِيهِ بأَشْيَاء مفيدة وَكَانَ بارعاً فِي الْفِقْه والعربية عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وَتُوفِّي بالإسكندرية سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَكَانَ يعرف فِي بِلَاده بِابْن المزين وَله كتاب كشف القناع عَن الوجد وَالسَّمَاع)

أَجَاد فِيهِ وَأحسن وَكن أَولا اشْتغل بالمعقول وَله اقتدار على تَوْجِيه الْمعَانِي بِالِاحْتِمَالِ قَالَ الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي أخذت عَنهُ وَأَجَازَ لي مصنفاته

٣ - (أَبُو الْحُسَيْن النهرواني)

أَحْمد بن عمر بن روح أَبُو الْحُسَيْن النهرواني كَانَ فَاضلا

<<  <  ج: ص:  >  >>