عَارِفًا توفّي سنة تسعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَسمع أَبَا حَاتِم الرازيّ وَيحيى بن أبي طَالب وَأَبا قلَابَة عبد الْملك الرقاشيّ وَإِبْرَاهِيم بن ديزيل وَله تصانيف وفوائد وروى عَنهُ أَحْمد بن طَاهِر المنانجي وَأحمد بن عليّ بن لال وَجَمَاعَة
٣ - (الإباضيّ)
حَفْص بن أبي الْمِقْدَام افْتَرَقت الإباضيَّة ثَلَاث فرق حفصية وحارثية وبريدية فَأَما حَفْص هَذَا فَإِنَّهُ تميز عَن الإباضية بِأَن قَالَ بَين الشِّرك وَالْإِيمَان خصْلَة وَاحِدَة هِيَ معرفَة الله تَعَالَى وَحده فَمن عرفه ثمَّ كفر بِمَا سواهُ من رسولٍ أَو كتابٍ أَو قيامةٍ أَو جنَّةٍ أَو نارٍ أَو ارْتكب الْكَبَائِر فَهُوَ كَافِر لكنه بَرِيء من الشِّرك وَأما الحراثية والبريدية فقد تقدم ذكرهم
(حَفْصَة)
٣ - (أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا)
حَفْصَة هِيَ أم الْمُؤمنِينَ إبنة عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا زوج النبيّصلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزَوجهَا سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة قَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَهِي الَّتِي كَانَت تساميني من أَزوَاجه قيل أَنَّهَا ولدت قبل النبوَّة بِخمْس سِنِين وَرُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلَّقها تَطْلِيقَة ثمَّ ارتجعها أمره بذلك جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلام وَقَالَ إِنَّهَا صوَّامة قوَّامة وَهِي زَوجتك فِي الجنَّة وَتوفيت سنة خمس وَأَرْبَعين لِلْهِجْرَةِ فِيمَا قبل وَكَانَت قبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت خُنَيْس بن حذافة بن قيس بن عديّ السَّهميّ فَلَمَّا تأيَّمت ذكرهَا عمر لأبي بكر وعرضها عَلَيْهِ قلم يرجع أَبُو بكر كلمة فَغَضب من ذَلِك عمر ثمَّ عرضهَا على عُثْمَان حِين مَاتَت رقيَّة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عُثْمَان مَا أُرِيد أَن أَتزوّج الْيَوْم
فَانْطَلق عمر إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَشَكا إِلَيْهِ عُثْمَان فَقَالَ