(طَال ليلِي دون صحبي ... سهرت عَيْني وناموا)
(أرقت عَيْني لبرقٍ ... فشربناها وصاموا)
(بِي غليل وعليل ... وغريم وغرام)
(ففؤادي لحبيبي ... وَدمِي لَيْسَ حرَام)
(ثمّ عرضي لعذولي ... أمّة الْعِشْق كرام)
قَالَ محب الدّين ابْن النجار أَخْبرنِي مُحَمَّد بن مَحْمُود الشذباني بهراة قَالَ سَمِعت أَبَا سعد)
ابْن السَّمْعَانِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن عَليّ بن هبة الله بن يُوسُف الصُّوفِي يَقُول خرج أَحْمد الغزال المحّول وحرجنا مَعَه فَرَكبْنَا إِلَى الْبَسَاتِين والنواعير الَّتِي على الْفُرَات فَوقف عِنْد ناعورة تئنُّ أَنِين المصابة فطاب وقته وَأخذ الطيلسان من رَأسه ورماه على الناعورة وأدارها المَاء وَصَارَ نتفةً نتفةً انْتهى
وعظ فِي دَار السُّلْطَان مَحْمُود فَأعْطَاهُ ألف دِينَار فَلَمَّا خرج رأى فرس الْوَزير فَرَكبهُ فَقَالَ دَعوه وَلَا يُعَاد قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَقد رمي بأَشْيَاء صدرت مِنْهُ تخَالف الطَّرِيق قَالَ ابْن طَاهِر كَانَ لايرجع إِلَى دينٍ وَقَالَ مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي كَانَ آيَة فِي الْكَذِب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ يتعصب لإبليس وشاع أَنه يَقُول بِالشَّاهِدِ وَينظر إِلَى المرد ويجالسهم وَكَانَ لَهُ مَمْلُوك تركي وَقَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ مليح الْوَعْظ حُلْو الْكَلَام حسن المنظر قَادِرًا على التَّصَرُّف توفّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة
٣ - (أَبُو نصر الأقطع الْحَنَفِيّ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الأقطع الْفَقِيه الْحَنَفِيّ البغداذي درس الْفِقْه على أبي الْحُسَيْن ابْن الْقَدُورِيّ حَتَّى برع فِيهِ وأتقن الْحساب وَمَال إِلَى حدثٍ فظهرت سَرقه على الْحَدث فاتهم بِأَنَّهُ شَاركهُ فِيهَا فَقطعت يَده الْيُسْرَى وَخرج من بغداذ إِلَى الأهواز وَأقَام برام هُرْمُز وَشرح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ شرحاً حسنا وَكَانَ يدرس هُنَاكَ إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (ابْن سميكة الشَّافِعِي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن يحيى بن عبد الْجَبَّار بن سميكة الشَّافِعِي أَبُو نصر ابْن طَالب البغداذي من أَوْلَاد المحدّثين كَانَ أحد وكلاء الْمُقْتَدِي على الطَّعَام سمع الْحسن بن أَحْمد بن شَاذان وحدّث باليسير توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (القَاضِي أَبُو مَنْصُور الصّباغ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن الصّباغ أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه درس الْفِقْه على عَمه أبي نصر عبد السَّيِّد بن مُحَمَّد وعَلى القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَكَانَ يَنُوب عَن القَاضِي أبي مُحَمَّد الدَّامغَانِي بِربع الكرخ وَولي الْحِسْبَة بالجانب