وَمِنْه الطَّوِيل
(أمني قلبِي سَاعَة بعد سَاعَة ... لقاكم وَلَوْلَا ذَاك كنت أطيش)
(فَمَا الْعَيْش إِلَّا عَيْش من نَالَ وصلكم ... وهيهات من فارقتموه يعِيش)
٣ - (الجماهري)
عبد السَّلَام بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مقلد التنوخي الدِّمَشْقِي أَبُو الْفتُوح ابْن أبي الْحجَّاج الْمَعْرُوف بالجماهري بغداذي المولد وَالدَّار أسمعهُ أَبوهُ فِي صباه من مُحَمَّد بن عبد الْملك بن الْحسن بن خيرون وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن السلال الْوراق والحافظ ابْن نَاصِر وَغَيرهم وَقَرَأَ هُوَ بِنَفسِهِ الْكثير على أبي الْفَتْح بن البطي وَأبي مُحَمَّد بن التعاويذي وَغَيرهمَا وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ شَيخا برباط زاخي يعظ على المنابر وَكَانَ صَالحا متديناً وَله نظم ونثر وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بسفح قاسيون كَانَ قدم دمشق يسترفد صَلَاح الدّين)
فَأعْطَاهُ ذَهَبا وَمن شعره الطَّوِيل
(أَظن الصِّبَا النجدي فِيهِ رِسَالَة ... أرى العيس قد حنت وَقد طرب الركب)
(وَقد مَال غُصْن البان مصغ كَأَنَّهُ ... يسائلها بالوهم مَا فعل الشّعب)
(فحطا عَن الأكوار رحلي وأنزلا ... إِلَى أَيْن ترحالي وَقد نزل الْقلب)
وَمِنْه الطَّوِيل
(على سَاكِني بطن العقيق سَلام ... وَإِن أسهرونا بالفراق وناموا)
(حظرتم علينا النّوم وَهُوَ مُحَلل ... وحللتم التعذيب وَهُوَ حرَام)
(إِذا بنتم عَن حاجر وحجرتم ... على السّمع أَن يدنوا إِلَيْهِ سَلام)
(فَلَا ميلت ريح الصِّبَا فرع بانه ... وَلَا سجعت فَوق الغصون حمام)
(وَلَا قهقهت فِيهِ الرعود وَلَا بَكت ... على حافتيه بالْعَشي غمام)
٣ - (موفق الدّين عبد السَّلَام)
عبد السَّلَام موفق الدّين جمع إِلَى الصِّنَاعَة الطبية الْعُلُوم الْحكمِيَّة والأخلاق الحميدة والفضائل التَّامَّة أَصله من حماه وَأقَام بِدِمَشْق واشتغل على الشَّيْخ مهذب الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ وعَلى غَيره وسافر إِلَى حلب وتزايد فِي الْعلم وخدم النَّاصِر وَأقَام عِنْده إِلَى أَن ملك النَّاصِر دمشق فَأتى صحبته وَلما قصد التتار دمشق