كَانَ مَعَ الْوَلِيد بن يزِيد لما قتل وَالْأَظْهَر أَنه كَانَ مَعَه عمر الْوَادي وَقد الحكم مَعَ إِبْرَاهِيم بن المهديّ لما ولي دمشق واستوهبه صحبته من الرشيد وَكَانَ حسن الصّوت والنَّقر وَكَانَ من أحسن النَّاس خلقا وَكَانَ)
الحكم بن المطَّلب بن عبد الله بن المطَّلب القرشيّ المخزوميّ كَانَ من أجواد قُرَيْش من أهل الْمَدِينَة قدم منبج وسكنها مرابطاً إِلَى أَن مَاتَ بهَا حدَّث عَن أَبِيه وَأبي سعيد المقبريّ وَكَانَ ممدَّحاً وَكَانَ من أبرِّ النَّاس بِأَبِيهِ وَكَانَ أَبوهُ يُؤثر أَخَاهُ الْحَارِث بن الْمطلب على جَمِيع إخْوَته وَكَانَ الحكم يطْلب رضى أَبِيه فِي كل مَا يُرِيد مَعَ أَخِيه الْحَارِث فَاشْترى الحكم جَارِيَة مَشْهُورَة الْجمال بمالٍ كثير فحين أَرَادَ الدُّخُول عَلَيْهَا أمره أَبوهُ أَن يَهَبهَا لِلْحَارِثِ أَخِيه فَفعل
قيل لنصيب هرم شعرك فَقَالَ لَا وَلَكِن هرم الْجُود لقد مدحت الحكم بن الْمطلب فَأَعْطَانِي أَربع مائَة شَاة وَأَرْبع مائَة دِينَار وَأَرْبع مائَة نَاقَة وَقَالَ قبيل مَوته هَذَا ملك الْمَوْت يَقُول إِنِّي بكلّ سخيّ رَفِيق وَمَات عقيب كَلَامه
٣ - (القنطريّ)
الحكم بن مُوسَى بن أبي زُهَيْر أَبُو صَالح البغداديّ القنطريّ الزَّاهِد سمع بِدِمَشْق الْوَلِيد بن مُسلم وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر وَغَيرهمَا وروى عَنهُ مُسلم فِي الصَّحِيح وَأَبُو دَاوُد وَأحمد بن حَنْبَل وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهم وَرَأى مَالك بن أنس وَتُوفِّي سنة خمسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ