(مني إِلَيْهِ وعبرةً مسفوحةً ... جَادَتْ لماتحها وَأُخْرَى تخنق)
(هَل يسمعن النَّضر إِن ناديته ... بل كَيفَ يسمع ميت لَا ينْطق)
(ظلت سيوف بني أَبِيه تنوشه ... لله أَرْحَام هُنَاكَ تشقق)
(قسراً يُقَاد إِلَى الْمنية متعباً ... رسف الْمُقَيد وَهُوَ عانٍ مُطلق)
(أمحمد ولأنت ضنء نجيبةٍ ... من قَومهَا والفحل فحلٌ معرق)
(مَا كَانَ ضرك لَو مننت وَرُبمَا ... من الْفَتى وَهُوَ المغيظ المحنق)
(فالنضر اقْربْ من تركت قرَابَة ... وأحقهم إِن كَانَ عتقٌ يعْتق)
(أَو كنت قَابل فديةٍ فلينفقن ... بِأَعَز مَا يغلو بِهِ مَا ينْفق)
فَبكى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى اخضلت لحيته وَقَالَ لَو بَلغنِي شعرهَا قبل أَن أَقتلهُ لعفوت عَنْك
٣ - (زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)
قتيلة ابْنة قيس بن كرب الكندية أُخْت الْأَشْعَث بن قيس وَيُقَال قيله وَالصَّوَاب قتيلة تزَوجهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سنة عشر ثمَّ اشْتَكَى فِي نصف صفر ثمَّ قبض وَقيل تزَوجهَا فِي مَرضه وَقيل قبل مَرضه بشهرين وَقيل إِنَّه أوصى أَن تخير فَإِن شَاءَت ضرب عَلَيْهَا الْحجاب وَتحرم على الْمُؤمنِينَ وَإِن شَاءَت طَلقهَا فلتنكح من شَاءَت فَاخْتَارَتْ النِّكَاح فَتَزَوجهَا عِكْرِمَة بن أبي جهل بحضرموت فَبلغ أَبَا بكر فَقَالَ لقد هَمَمْت أَن أحرق)
عَلَيْهِمَا بيتهما فَقَالَ لَهُ عمر مَا هِيَ من أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وَلَا دخل عَلَيْهَا وَلَا ضرب عَلَيْهَا الْحجاب
قَالَ الْجِرْجَانِيّ زَوجهَا مِنْهُ أَخُوهَا فَمَاتَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل خُرُوجهَا من الْيمن فخلف عَلَيْهَا عِكْرِمَة بن أبي جهل
وَقَالَ بَعضهم مَا أوصى فِيهَا رَسُول الله صلى اللهُ عليهِ وَسلم بِشَيْء وَلكنهَا ارْتَدَّت حِين ارْتَدَّ أَخُوهَا فاحتج عمر على أبي بكر أَنَّهَا لَيست من أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بارتدادها وَلم تَلد لعكرمة وفيهَا اخْتِلَاف كثير جدا
٣ - (الجهنية)
قتيلة بنت صَيْفِي الجهنية وَيُقَال الْأَنْصَارِيَّة كَانَت من الْمُهَاجِرَات الأول روى عَنْهَا عبد الله بن يسَار