رُطبك قَالَ نعم قَالَ مَا يَكْفِينِي قَالَ مَا يَكْفِيك فَجَلَسَ على صدر الزورق وَجعل يَأْكُل إِلَى أَن اكْتفى ثمَّ قَامَ وَانْصَرف فكُشِفَ الزورق فَإِذا هُوَ مماوءٌ نَوى وَلَيْسَ فِيهِ رُطب وَقَالَ سُئل عَن إذاجبِ شيءٍ أكله فَقَالَ مِائَتي رغيف مَعَ مَكّوِك ملح وَقَالَ صَدَقةُ بن عبيد الْمَازِني أولَم أبي عليّ لما تزوجتُ فعملنا عشر جِفان ثريد بن جَزورٍ وَكَانَ أول من جاءَنا هِلَال فقدّمنا لَهُ جَفْنَة فَأكلهَا ثمَّ أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى حَتَّى أَتَى على الْعشْرَة ثمَّ استسقى فأُتِيَ بِقربةٍ من نبيذٍ فَوضع طَرَفها على فِيهِ ففرّغها فِي جَوفه ثمَّ قَامَ فاستأنَفنا عمل الطَّعَام وَعَن كُنَيفِ بن عبد الله الْمَازِني قَالَ كنتُ يَوْمًا مَعَ هِلَال وَنحن نبقي إبِلا فدفعنا إِلَى قوم من بكر بن وَائِل وَقد لعبنا وعطشنا وَإِذا نَحن بِفتية عِنْد رَكِيةٍ وَقد وَرَدَت إبلُهم فَلَمَّا رأَوا هلالاً استهوَلوه فَقَامَ رجلَانِ مِنْهُم إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أحدُهما يَا عبد الله هَل لَك فِي الصِّراع فَقَالَ لَهُ هلالٌ أَنا إِلَى غير ذَلِك أحوجُ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إِلَى لبنٍ وماءٍ فإنّي لَغِبٌ ظَمآنُ قَالَ وَمَا أَنْت بذائقٍ من ذَلِك شَيْئا حَتَّى تُعطيَنا عهدا لتُجيبنا إِلَى الصراع إِذا روِيتَ فَقَالَ إِنِّي لَكمَا ضيفٌ والضيف لَا يُصارِعُ أهلَه وَأَنْتُم مُكَتَّفون من ذَلِك إنّما أَقُول لكم اعمِدوا إِلَى أشدِّ فحلٍ من إِبلكم شدّةً وأهيبَه صولةً وَإِلَى أشدّ رجل مِنْكُم ذِرَاعا فَإِن لم أقبِض على هَامة الْبَعِير وعَلى يَد صَاحبكُم فَلَا يمتَنع الرجلُ وَلَا الْبَعِير حَتَّى أُدخِلَ الرجل فِي فَم الْبَعِير فَإِن لم أفعل فقد صرعتموني فأحضروا فحلاً من إِبلهم هائجٍ صائلٍ قَطِمٍ فَأَتَاهُ هِلَال وَمَعَهُ نفر من أُولَئِكَ الْقَوْم وشيخٌ لَهُم فَأخذ بهامة الْفَحْل مِمَّا فَوق مِشفَره فضغطها ضغطة جرجر لَهَا الْفَحْل ورغاً وَقَالَ ليعطيني من اجيتم يَده حَتَّى أُولجها فِي فَم هَذَا الْفَحْل فَقَالَ الشَّيْخ يَا قومُ تنكَّبوا هَذَا الشَّيْطَان وَالله مَا سمعتُ هَذَا الْفَحْل جرجر مُنْذُ برك قبل الْيَوْم لَا تعرضوا لهَذَا الشَّيْطَان وَجعلُوا يتبعونه وَيَنْظُرُونَ إِلَى أَعْضَائِهِ حَتَّى جازهم وأخباره فِي الْقُوَّة)
كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي الأغاني وَمن شعره وَهُوَ بِأَرْض الْيمن
(أَقُول وَقد جاوزتُ نُعمَى وناقتي ... تحِنُّ إِلَى جَنبَي فُلَيج مَعَ الفَجرِ)
(سقى الله يَا ناقَ البلادِ الَّتِي بهَا ... هواكِ وَإِن عنّا نأت سَبَلَ الْقطر)
(فَمَا عَن قِلىً منّا لَهَا خَفتِ النَّوَى ... بِنَا عَن مَراعيها وكُثبانِها القُفر)
(وَلَكِن صرفَ الدَّهْر فرّق بَيْننَا ... وَبَين الأدانِي والفتى عَرَضُ الدَّهْر)
(فسقيا لصحراءِ الإهالة مَربَعاً ... وللوَقَبَى من منزلٍ دَمِثٍ مُثر)
(وسقياً ورَعياً حَيْثُ حَلّت بمازنٍ ... وأيامِها الغُرّ المحجَّلة الزُّهر)
٣ - (الْبَصْرِيّ أَبُو هِلَال بن سُليم الرَّاسِبِي الْبَصْرِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ محلّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute