٣ - (ابْن المحسن)
خطيب مصر البعلبكي مُحَمَّد بن المحسن بن الْحُسَيْن بن أبي المضاء الْخَطِيب شمس الدّين أَبُو عبد الله البعلبكي ثمَّ الْمصْرِيّ
نَشأ بِمصْر وَقَرَأَ الْأَدَب وَسمع بِدِمَشْق من ابْن عَسَاكِر وَغَيره ورحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا وَقَرَأَ بهَا الْفِقْه واتصل بصلاح الدّين وَهُوَ أول من خطب بِمصْر لبني الْعَبَّاس ثمَّ نفذه صَلَاح الدّين رَسُولا إِلَى بَغْدَاد
وَمَات بِدِمَشْق وَلم يكمل لَهُ أَرْبَعُونَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة
مُحَمَّد بن المحسن بن أَحْمد أَبُو عبد الله السّلمِيّ اصله من ملح قَرْيَة بحوران
ولي أَبوهُ على حلب زَمَانا وَكَانَ فَاضلا وَله نظم ونثر قَالَ يمدح القَاضِي ابْن أبي عقيل وَهُوَ شعر منحط
(يَا هِنْد هَل وصلٌ فيرتقب ... إِن كَانَ يحفظ فِي الْهوى نسب)
(أنسيت موقفنا بِذِي سلمٍ ... أَيَّام أَثوَاب الصبى قشب)
(قد زرت بغداذاً وَطَالَ بهَا ... عهدي وحرك نَحْوهَا سَبَب)
(دَار الْمُلُوك وكل من ضربت ... فَوق السماك لمجده طُنب)
توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة تسع وَأَرْبَعين
أَبُو الْحسن الكارزيني مُحَمَّد بن المحسن بن سهل الكارزيني أَبُو الْحسن الأديب
ذكره السَّمْعَانِيّ فِي كتاب النّسَب فَقَالَ حدث بِبَغْدَاد بِشَيْء من الشّعْر عَن أَبِيه روى عَنهُ أَبُو شُجَاع كيخسرو بن يحيى بن باكير هَذِه الأبيات قَالَ أَنْشدني أَبُو سعد بن خلف النيرماني لنَفسِهِ
(مولَايَ عَبدك من جفاك بِحَال ... فارحمه قبل شماتة العذال)
(أحبابنا فِي النَّاس مثل حبابنا ... فِي الكأس أسماءٌ بِلَا أَفعَال)
(يُلْهِيك أول نظرة ترمي بهَا ... مِنْهَا إِلَيّ كَاللُّؤْلُؤِ المتلالي)
(فَإِذا طردت الطّرف فيهم ثَانِيًا ... حَالَتْ عهود وُجُوههم فِي الْحَال)