(حازوا الثَّوَاب الَّذِي راموا وَبَعْضهمْ ... فازوا بِمَا كسبوا مِنْهَا وَمَا غنموا)
(وَكنت مشتغلاً فِي وَقت كسبهم ... عَنهُ بِمَا كَسبه عِنْدِي هُوَ النّعم)
(فَكيف يطْلب مني الأرفغان وَقد ... شهِدت لي وَلِهَذَا بَيْننَا حكمُ)
(أَلَسْت أَنْت الَّذِي قد قَالَ مبتدئاً ... وَذَاكَ قَول بِحكم الحقّ مُلْتَزم)
(هجمته وسيوف الْهِنْد مصلتةٌ ... وعدت والسبي وَالْأَمْوَال تقتسم)
(وَكَانَ همُّك فِي الْأَرْوَاح تكسبها ... وهمّ غَيْرك فِيهَا المالُ والنّعم)
وَوجدت مَنْسُوبا إِلَيْهِ
(ومذ خفيت عني بدور جمَالهمْ ... غَدا سقمي فِي حبّهم وَهُوَ ظَاهر)
(وَقد بتُّ مَا لي فِي الغرام مسامر ... سوى ذكرهم يَا حبّ ذَاك المسامر)
(وَإِنِّي على قرب الديار وَبعدهَا ... مُقيم على عهد الأحبّة صابر)
(ودمعي سريعٌ والتّشوّق كَامِل ... ووجدي مديدٌ والتأسف وافر)
(وَمَا لي أنصار سوى فيض أدمعي ... إِذا بَات من أهواه وَهُوَ مهَاجر)
(أأحبابنا غبتم فغابت مسرّتي ... وَأصْبح حزني بعدكم وَهُوَ حَاضر)
(وَمَا الْقَصْد إِلَّا أَنْتُم ورضاكم ... وَغير هواكم مَا تسر السرائر)
(وَمَا فِي فُؤَادِي مَوضِع لسواكم ... وَلَا غَيْركُمْ فِي خاطر الْقلب خاطر)
(وَمَا راقني من بعدكم حسن منظرٍ ... وَلَا شاقني زاه من الرَّوْض زَاهِر)
(وَمَا كلفي بِالدَّار إِلَّا لأجلكم ... وَإِلَّا فَمَا تغني الرسوم الدَّوَائِر)
(وَمَا حاجرٌ إِلَّا إِذا كُنْتُم بهَا ... إِذا غبتم عَنْهَا فَمَا هِيَ حاجر)
٣ - (شهَاب الدّين ابْن غَانِم)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حمائل الْجَعْفَرِي بن عَليّ بن معلّى بن طريف أخي الشريف حصن الدّين ثَعْلَب ابْن أبي جميل دحيّة بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء)
آخر الْحُرُوف بن جَعْفَر بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم ابْن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي كَذَا أمْلى نِسْبَة علَّي الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حيّان والعهدة عَلَيْهِ فِي ذَلِك الشَّافِعِي ابْن بنت الْقدْوَة الشَّيْخ غَانِم إِمَام كَاتب مترسل نديم إخباري يتفيهق فِي كَلَامه وإنشائه ويطوّل نَفسه فِي إنشائه ويستحضر من اللُّغَة شَيْئا كثيرا وَمن شعر المعري كثيرا خُصُوصا لُزُوم مَا لَا يلْزم وزهدياته وباشر الْإِنْشَاء بصفد وغزَّة وقلعة الرّوم فِيمَا أَظن وَفِي كل مَكَان لَهُ وقائع مَعَ نوّاب ذَلِك وأوابد وَيخرج هَارِبا وَكتب قُدَّام الصاحب شمس الدّين