(ففيهم ذَرَارِي النَّبِي مُحَمَّد ... فهم خير أخلاف تلوا خير مخلف)
(مضى بعد تَبْلِيغ الرسالات موصياً ... بإكرام ذِي الْقُرْبَى وإعظام مصحف)
(وَمَا رام أجرا غير ود أقاربٍ ... وأهون بِهِ أجرا فَهَل من بِهِ يَفِي)
قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ كَانَ فَاضلا عَالما بالطب واللغة وَالْأَدب وعلوم الْأَوَائِل المهجورة وَكَانَ ينصر مَذْهَبهم ويميل إِلَيْهِم واشتغل بالفقه والْحَدِيث فِي ابْتِدَاء عمره ثمَّ أعرض عَنهُ وَكَانَ يسمع الحَدِيث على كبر سنه ويشتغل بِهِ ويصححه على من يعلم من الغرباء الواردين)
إِلَى مرو تستراً وإظهاراً للرغبة فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَالله أعلم بالعقيدة الْبَاطِنَة
سمع كتاب فَضَائِل الْقُرْآن من أبي الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقرشِي
٣ - (الحرمازي)
الْحسن بن عَليّ الحرمازي أَبُو عَليّ مولى لبني هَاشم وَإِنَّمَا نزل بِالْبَصْرَةِ فِي بني الحرماز فنسب إِلَيْهِم
قَالَ الْمبرد كَانَ الثَّوْريّ والحرمازي والجرمي يَأْخُذُونَ عَن أبي عُبَيْدَة وَأبي زيد الْأنْصَارِيّ والأصمعي وَكَانَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أكبر أَصْحَابهم وَكَانَ من دونهم فِي السن إِبْرَاهِيم الزيَادي والمازني والرياشي
واعتل الحرمازي وَكَانَ لَهُ صديق من الهاشميين فَلم يعده فَكتب إِلَيْهِ من الوافر
(مَتى تنفك وَاجِبَة الْحُقُوق ... إِذا كَانَ اللِّقَاء على الطَّرِيق)
(إِذا مَا لم يكن إِلَّا سلامٌ ... فَمَا يَرْجُو الصّديق من الصّديق)
(مَرضت فَلم تعدني عمر شهر ... وَلَيْسَ كَذَاك فعل أخٍ شفيق)
وَمن شعره أَيْضا من الوافر
(رَأَيْت النَّاس قد صدقُوا ومانوا ... وَوَعدك كُله خلفٌ ومين)
(وعدت فَمَا وفيت لنا بوعدٍ ... وموعود الْكَرِيم عَلَيْهِ دين)
(أَلا يَا لَيْتَني استبقيت وَجْهي ... فَإِن بَقَاء وَجه الْحر زين)
٣ - (الْمَدَائِنِي النَّحْوِيّ)
الْحسن بن عَليّ الْمَدَائِنِي النَّحْوِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا تخرج بِهِ جمَاعَة وافرة الْعدَد وَتُوفِّي سنة تسع وَسبعين وثلاثمائة
٣ - (ابْن الْمُصَحح النَّحْوِيّ)
الْحسن بن عَليّ بن عمرٍو وَيُقَال عمار الْمَعْرُوف بِابْن الْمُصَحح أَبُو مُحَمَّد التَّيْمِيّ النَّحْوِيّ
سمع أَبَا بكر عبد الله الحنائي وَأَبا بكر بن أبي الْحَدِيد وَأَبا