خَالِد بن صَفْوَان بن عبد الله بن عَمْرو بن الْأَهْتَم أَبُو صَفْوَان التَّميمي الْمنْقري الأهتمي الْبَصْرِيّ أحد فصحاء الْعَرَب وَفد على عمر بن عبد الْعَزِيز وهشامٍ ووعظهما وَقَالَ إِنِّي عَاهَدت الله أَن لَا أَخْلو بملكٍ إِلَّا ذكَّرته الله عز وَجل قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هُوَ مَشْهُور بِرِوَايَة الْأَخْبَار قيل لَهُ مَا لَك لَا تنْفق فَإِن مَالك عريض فَقَالَ الدَّهْر أعرض مِنْهُ قيل لَهُ كَأَنَّك تأملأن تعيش الدَّهْر كُله قَالَ وَلَا أَخَاف أَن أَمُوت فِي أَوله وَدخل على عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ لَهُ عظني يَا خَالِد فَقَالَ إِن الله تَعَالَى لم يرض أحدا أَن يكون فَوْقك فَلَا ترض أَن يكون)
أحد أولى بالشكر مِنْك فَبكى عمر حَتَّى أُغمي عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق فَقَالَ هيه يَا خَالِد لم يرض أَن يكون أحد فَوقِي فو الله لأخافنَّه خوفًا ولأحذرنَّه حذرا ولأرجونه رَجَاء ولأحبنه محبَّة ولأشكرنه شكرا ولأحمدنه حمداً يكون ذَلِك كلُّه أشدّ مجهودي وَغَايَة طاقتي ولأجتهدنّ فِي الْعدْل والنَّصفة والزهد فِي فَانِي الدُّنْيَا لزوالها وَالرَّغْبَة فِي بَقَاء الْآخِرَة لدوامها حَتَّى ألْقى الله عز وَجل فلعلي أنجو مَعَ الناجين وأفوز مَعَ الفائزين وَبكى حَتَّى غشي عَلَيْهِ
٣ - (الْكُوفِي)
خَالِد بن سعد الْكُوفِي مولى أبي مسعودٍ البدري روى عَن مَوْلَاهُ وَحُذَيْفَة وَعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة
خَالِد بن الصَّمصامة من أهل الْكُوفَة كَانَ من أضْرب النَّاس بِالْعودِ قَالَ لما اشْتهر عَن الْوَلِيد بن يزِيد اشتهاره بِالْغنَاءِ وفدت إِلَيْهِ واستؤذن لي عَلَيْهِ فَدخلت فَأَلْفَيْته على سَرِيره وَبَين يَدَيْهِ معبد وَمَالك بن أبي السَّمح وَابْن عَائِشَة وَأَبُو كَامِل الدِّمشقيّ فَجعلُوا يغنُّونه حَتَّى بلغت النَّوبة إليَّ فغنَّيته من الوافر