(كفاني مَا ألْقى من الْقَوْم أنني ... أروح عَلَيْهِم بالملامة أَو أغدو)
)
وَله أَيْضا
(نظرت وَمَا كلّ امرئٍ ينظر الْهدى ... إِذا اشتبهت أَعْلَامه ومذاهبه)
(فأيقنت أَن الْخَيْر والشرّ فتنةٌ ... وخيرهما مَا كَانَ خيرا عواقبه)
(أرى الْخَيْر كل الْخَيْر أَن يهجر الْفَتى ... أَخَاهُ وَأَن ينأى عَن النَّاس جَانِبه)
(يعِيش بخيرٍ كلّ من عَاشَ وَاحِدًا ... ويخشى عَلَيْهِ الشرّ مِمَّن يصاحبه)
قتل شعر جيد
٣ - (القَاضِي ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ الْحَنَفِيّ)
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر الْبَنْدَنِيجِيّ أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي مُحَمَّد القَاضِي الْحَنَفِيّ ولي الْقَضَاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداذ وحمدت سيرته سمع هبة الله بن الْحصين وَمُحَمّد بن عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَمَات سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة
٣ - (ابْن السمين)
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن عَليّ بن السمين أَبُو الْمَعَالِي من أهل قطفتا من أَوْلَاد الْمُحدثين سمع أَبَا نصر يحيى بن موهوب بن السدنك وَغَيره وَحدث باليسير قَالَ محب الدّين ابْن النجار كتبت عَنهُ وَلَا بَأْس بِهِ توفّي سنة أَربع عشرَة وست مائَة
٣ - (أَبُو طَاهِر الْخَطِيب الْموصِلِي)
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هِشَام الطوسي أَبُو طَاهِر بن أبي الْفضل ولد ببغداذ سنة سبع عشرَة وَخمْس مائَة وَسمع بهَا جده أَبَا نصر وسافر مَعَ أَهله إِلَى الْموصل وَسمع من أبي البركات ابْن خَمِيس ثمَّ قدم بغداذ وَسمع بهَا عبد الْخَالِق بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن يُوسُف وَسمع من غَيره وَتَوَلَّى الخطابة بحمص مُدَّة وَعَاد إِلَى الْموصل وَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ وَكَانَ من الشُّهُود المعدّلين بهَا وَفِيه فضل وَله أدب وَكَانَ يَقُول الشّعْر وينشئ الْخطب قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَقد أجَاز لي جَمِيع مروياته وَمن شعره
(حَيّ نجداً عني وَمن حلّ نجدا ... أَرْبعا هجن لي غراماً ووجدا)
واقر عني اللَّام آرام ذَاك الشّعب والأجرع الخصيب الفردا وابك عني حَتَّى ترتح بالوجد أراكاً بِهِ وباناً ورندا فلكم وقفةٍ ضللت على الضال بدمعٍ أذاع سرّي وَأبْدى)
وعَلى البان كم من الْبَين أذريت لآلي للدمع مثنى ووحدا
(آه والهفتا على طيب عيشٍ ... كنت قَضيته زَمَانا بسعدى)