(وأكتم حبا قد تقادم عَهده ... لعلّي أنال الْقرب من دونهم وحدي)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(إِن النُّجُوم لترثي لي وترحمني ... مِمَّا أَبيت أقاسيه من السَّهر)
(أَبيت فِي وَصله من هجره وجلاً ... أذري الدُّموع على خدَّيَّ كالمطر)
قلت شعر مَقْبُول)
٣ - (ابْن الحويزي)
الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان العباسي الْمَعْرُوف بِابْن الحويزي نَشأ بِبَغْدَاد وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن بالروايات على أبي الْكِرَام الْمُبَارك بن الشهرزوري وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن السَّمرقندي والحافظ بن نَاصِر وَغَيرهم قَرَأَ الْأَدَب على أبي مُحَمَّد بن الخشاب وَسكن واسطاً إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة ثَلَاث وَسبعين وخمسمئة وَكَانَ يقرىء الْقُرْآن بهَا وَالْأَدب ويعلّم الصّبيان الْغناء بالألحان وَكَانَ يعرف الموسيقى وَكَانَ مشتهراً بِالسَّمَاعِ وَحُضُور أَمَاكِن الْغناء وَكَانَ أديباً فَاضلا حسن الْمعرفَة بالنحو وَيَقُول الشّعْر وَكَانَ متصوّفاً ظريفاً لطيفاً جميل الْهَيْئَة كثير الْعِبَادَة متنسِّكاً