(فنكرشت عارضاه تشعر أنّ ... الشّوك لَا بدَّ مِنْهُ للورد)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(قيل لي مَا تَقول فِي شعراتٍ ... رحَّلت حسن ذَلِك الخدِّ عَنهُ)
(ولحوني على تزايد وجدي ... قلت غطّى شَيْئا بِأَحْسَن مِنْهُ)
(فتلافيت قلبه حِين حانت ... عارضاه بأنَّني لم أخنه)
وَمِنْه من مجزوء الْكَامِل لما بدا خطّ العذار يزين خدَّيه بمشق وظننت أنَّ سوَاده فَوق الْبيَاض كتاب عتقي فَإِذا بِهِ من سوء حظي عهدةٌ كتبت برقي وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط
(ولائمٍ فِي اكتحالي ... يَوْم استباحوا دم الْحُسَيْن)
(فَقلت دَعْنِي أحقُّ عضوٍ ... ألبس فِيهِ السَّواد عَيْني)
قلت أحسن مِنْهُ قَول أبي الْحُسَيْن الجزار من السَّرِيع
(وَيعود عَاشُورَاء يذكرنِي ... رزء الْحُسَيْن فليت لم يعد)
(فليت عينا فِيهِ قد كحلت ... بمسرَّةٍ لم تخل من رمد)
(ويداً بِهِ لمشاتةٍ خضبت ... مَقْطُوعَة من زندها بيَدي)
(يومٌ سبيلي حِين أذكرهُ ... أَن لَا يَدُور الصَّبر فِي خلدي)
)
(أمَّا وَقد قتل الْحُسَيْن بِهِ ... فَأَبُو الْحُسَيْن أحقُّ بالكمد)
قلت مَا أحسن قَوْله مَقْطُوعَة من زندها بيَدي وَهُوَ جزارٌ لقد ظرَّف إِلَى الْغَايَة وَمن شعر ابْن جكّينا من الْبَسِيط
(يَا من تواضعه للنَّاس عَن ضعةٍ ... مِنْهُ فَمن أجلهَا بِالْكبرِ يتَّهم)
(قعدت عَن صلَة الرّاجي وَقمت لَهُ ... وَهَذَا وثوبٌ على الطلَاّب لَا لَهُم)
وَمِنْه من المنسرح
(ومظهرٍ ودَّه لسائله ... يكفُّ عَنهُ الأطماع بالياس)
(يقوم للنَّاس مكرماً فَإِذا ... راموا نداه يقوم للنَّاس)