أمره وإلزامه بالْقَوْل بِخلق الْقُرْآن على مَا تقدم فِي تَرْجَمَة الإِمَام أَحْمد قَالَ خَالِد بن خِدَاش رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن آتِيَا أَتَانِي بطبق فَقَالَ اقرأه فَقَرَأت بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ابْن أبي دؤاد يُرِيد أَن يمْتَحن النَّاس فَمن قَالَ الْقُرْآن كَلَام الله لبس خَاتم ذهب فصه ياقوت حَمْرَاء وَأدْخلهُ الله الْجنَّة وَغفر لَهُ وَمن قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق جعلت عينه عين قرد وعاش بعد ذَلِك يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ ثمَّ يصير إِلَى النَّار وَرَأَيْت قَائِلا يَقُول مسخ ابْن أبي دؤاد ومسخ شعيبو أصَاب ابْن سَمَّاعَة فالج وَأصَاب آخر الذبْحَة وَلم يسم قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هَذَا مَنَام صَحِيح الْإِسْنَاد وَتُوفِّي ابْن أبي دؤاد سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ
٣ - (وَالِد شهدة الكاتبة)
أَحْمد بن الْفرج بن عمر الدينَوَرِي أَبُو نصر الابري وَالِد الكاتبة شهدة سمع الْكثير من القَاضِي مُحَمَّد بن عَليّ بن الْمُهْتَدي وَعبد الصَّمد بن عَليّ بن الْمَأْمُون وَمُحَمّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن بن الفّراء وَأحمد بن مُحَمَّد بن النقّور والخطيب أبي بكر وَسمع بِالْكُوفَةِ من مُحَمَّد بن أَحْمد الخازن وَحدث باليسير روى عَنهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمْس مائَة
٣ - (ابْن فَرح الإشبيلي الشَّافِعِي)
أَحْمد بن فَرح بِالْحَاء الْمُهْملَة بن أَحْمد بن مُحَمَّد الإِمَام الْحَافِظ الزَّاهِد بَقِيَّة السّلف شهَاب الدّين)
أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ الإشبيلي الشَّافِعِي ولد سنة خمس وَعشْرين وست مائَة بإشبيلية وأسره الفرنج سنة سِتّ وَأَرْبَعين وخلص وَقدم مصر سنة بضع وَخمسين وتفقه على الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام قَلِيلا وَسمع من شيخ الشُّيُوخ شرف الدّين الْأنْصَارِيّ الْحَمَوِيّ والمعين أمد بن زين الدّين وَإِسْمَاعِيل بن عزوز والنجيب بن الصَّقِيل وَابْن علاق وبدمشق من ابْن عبد الدايم وَخلق وعني بِالْحَدِيثِ وأتقن أَلْفَاظه ومعانيه وفقهه وَصَارَ من كبار الْأَئِمَّة إِلَى مَا فِيهِ من الْوَرع والصدق والديانة وَكَانَ فَقِيها بالشامية وَله حَلقَة أشغال بكرَة بالجامع وَعرضت عَلَيْهِ مشيخة دَار الحَدِيث النورية فَامْتنعَ وَكَانَ بزِي الصُّوفِيَّة سمع عَلَيْهِ الشَّيْخ شمس الدّين واستفاد مِنْهُ وَله قصيدة غزلية فِي صِفَات الحَدِيث سَمعهَا مِنْهُ وأولها