٣ - (أَبُو شُجَاع ركن الدّين التركي)
أَحْمد بن قرطائي الْأَمِير ركن الدّين أَبُو شُجَاع التركي الإربلي مولى السُّلْطَان مظفر الدّين صَاحب إربل ولد سنة ثَمَان وَتِسْعين وَحدث عَن مِسْمَار بن العويس وَله شعر جيد روى عَنهُ الدمياطي وَغَيره وَقدم رَسُولا إِلَى دمشق من الدِّيوَان الْعَزِيز وَكَانَ أَبوهُ من أُمَرَاء إربل وَغَضب عَلَيْهِ أستاذه وسجنه حَتَّى مَاتَ فَلَمَّا توفّي مظفر الدّين قدم أَحْمد وَإِخْوَته إِلَى حلب وخدم عِنْد الْعَزِيز وَتقدم هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد عِنْده وَتقدم ذكر أَخِيه فِي المحمدين وَلما توفّي الْعَزِيز توجه أَحْمد إِلَى بغداذ وخدم بهَا وزادت حرمته وَمَات فَجْأَة سنة خمس وَخمسين وست مائَة
وَمن شعره
٣ - (البغداذي)
أَحْمد بن قره البغداذي أَبُو الْعَبَّاس من أَبنَاء خُرَاسَان كَانَ يتوكل للواثقي وَمَات أَيَّام المعتضد
أنْشد لَهُ الْمبرد فِي ياسين الحزان وَكَانَ يهواه
(هجرٌ ولومٌ وتباريح ... من دون ذَا تختلس الرّوح)
(يَا رَاقِدًا عَن ليل ذِي صبوة ... فُؤَاده بالهم مَجْرُوح)
(نمت وَمن يهواك فِي زفرةٍ ... يعتاده العواد مطروح)
(بعضٌ يبكيه وبعضٌ لَهُ ... لَدَيْهِ تهليلٌ وتسبيح)
(وَبَعْضهمْ يقْرَأ ياسين والدمع ... على خديه مسفوح)
(وَلَيْسَ يدْرِي أَن من ذكره ... ياسين تزداد التباريح)
وَله أَيْضا
(بَين ثِيَابِي جسدٌ ناحل ... وَفِي فُؤَادِي شغلٌ شاغل)
)
(ولي جفونٌ نومها عازبٌ ... فماؤها منسكبٌ هاطل)
(واستعذب العذال لومي مَعًا ... وَكلهمْ عَن صبوتي غافل)
(فَكلما أسلمني عاذلٌ ... قَامَ لنصحي بعده عاذل)
(يَا رب لَا أقوى على كل ذَا ... موتٌ وَإِلَّا فرجٌ عَاجل)
قلت شعر منسجم عذب
٣ - (صَاحب خلع النَّعْلَيْنِ)
أَحْمد بن قسي من أهل الأندلس كَانَ فِي مبدأ أمره يدَّعي الْولَايَة وَكَانَ ذَا حيل وشعبذةٍ وَمَعْرِفَة بالبلاغة قَامَ بحصن مارتله ودعا إِلَى بيعَته ثمَّ اخْتلف عَلَيْهِ