للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ألب أرسلان صَاحب حلب)

ألب رسْلَان ابْن السُّلْطَان رضوَان ابْن السُّلْطَان تتش ابْن ألب رسْلَان التركي ولي إمرة حلب بعد أَبِيه وَله سِتّ عشرَة سنة وَولي تَدْبِير ملكه البابا لُؤْلُؤ فَقتل أَخَوَيْهِ ملكشاه ومباركاً وَجَمَاعَة من الباطنية والقرامطة وَقدم دمشق فَتَلقاهُ طغتكين والأعيان وأنزلوه القلعة وَعَاد إِلَى حلب وطغتكين فِي خدمته فَلم ير مَا يحب ففارقه ثمَّ إِنَّه ساءت سيرته بحلب وانهمك على الْمعاصِي واغتصاب الْحرم وخافه البابا لُؤْلُؤ فَقتله وَنصب أَخا لَهُ طفْلا عمره سِتّ سِنِين ثمَّ قتل لُؤْلُؤ ببالس وَكَانَت قتلة ألب رسْلَان سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة

[ألبقش السلاحي]

كَانَ أَمِيرا كَبِيرا نَاب عَن السُّلْطَان فِي المملكة ثمَّ توهم مِنْهُ فَقبض عَلَيْهِ وحبسه بقلعة تكريت ثمَّ أَمر بقتْله فَعرف نَفسه فَأخْرج من المَاء وحز رَأسه وَحمل إِلَيْهِ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

[ألبكي]

٣ - (الْأَمِير فَارس الدّين)

ألبكي الْأَمِير فَارس الدّين التركي الظَّاهِرِيّ من كبار الْأُمَرَاء وشجعانهم كَانَ فِي السجْن ويطلبه الْملك الْمَنْصُور ثمَّ يُعِيدهُ ثمَّ أخرجه وولاه نِيَابَة صفد فَأَقَامَ بهَا عشرَة أَعْوَام وَكَانَ كلما ركب وَنزل حل جمداره شاشه وَجعله فِي الكلوتة فَإِذا أَرَادَ الرّكُوب لفه بِيَدِهِ مرّة وَاحِدَة

وَكَانَ مليح الشكل لَيْسَ فِي خَدّه نَبَات كثير الْآدَاب يَحْكِي عَنهُ الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الْكَمَال الصَّفَدِي رياسةً كَثِيرَة وَكَانَ ينادمه إِلَى نصف اللَّيْل قَالَ وَلم أره بِلَا خف قطّ وَلم يبد رجله وَلَا يكشفها وَلما غضب الْأَشْرَف على حسام الدّين لاجين جهزة إِلَى صفد من عكا فَأخذ المقرعة وضربه على كتفه وَقَالَ لَهُ مَا تمشي إِلَّا خواتيني وَأخذ جوخةً كَانَت مَعَه وطرطوراً ضمن بقجة وَضرب الدَّهْر ضربانه فَلَمَّا تسلطن حسام الدّين جهز إِلَيْهِ يَقُول لَهُ احتفظ بالبقجة والجوخة والطرطور ففر من حمص هُوَ والأمير سيف الدّين قبجق وبكتمر السِّلَاح دَار وتوجهوا إِلَى قازان لما علمُوا بِإِسْلَامِهِ فَبَالغ فِي إكرامهم وَزوج الْأَمِير فَارس الدّين ألبكي بأخته فَكَانَ يَحْكِي عَنْهَا وَيَقُول هِيَ مثل هَذِه الشَّمْس ثمَّ جَاءُوا مَعَ قازان إِلَى الشَّام وَلما عَاد قازان تَأَخَّرُوا فَأعْطِي الْأَمِير فَارس الدّين نِيَابَة حمص وَتُوفِّي بهَا فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة

٣ - (نَائِب غَزَّة)

ألبكي الْأَمِير فَارس الدّين ابْن أخي الْأَمِير سيف الدّين الْملك النَّائِب لما توفّي الْأَمِير سيف الدّين دلنجي نَائِب غَزَّة فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة عين مَكَانَهُ الْأَمِير فَارس الدّين الْمَذْكُور فَحَضَرَ إِلَيْهَا وَأقَام بهَا نَائِبا إِلَى أَن حضر مَكَانَهُ الْأَمِير سيف الدّين أرغون الْإِسْمَاعِيلِيّ وَتوجه فَارس الدّين الْمَذْكُور إِلَى الْقَاهِرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>