(أغشى الحروب وسربالي مضاعفةٌ ... تغشَى البنان وسيفي صارِمٌ ذكرُ)
٣ - (مخضرم)
أنس بن أسيد ابْن أبي إِيَاس بن زنيم مخضرم مدح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاعْتذر إِلَيْهِ من شَيْء بلغه عَنهُ بقصيدة مِنْهَا من الطَّوِيل
(وَأَنت الَّذِي تهدى معد بأَمْره ... بل الله يهْدِيهم وَقَالَ لَك اشهدِ)
(فَمَا حملتْ من ناقةٍ فوقَ رَحلِها ... أبرَّ وأوفى ذمَّة من محمّدِ)
(أحثّ على خيرٍ وأوسع نائلاً ... إِذا رَاح يَهْتَز اهتزاز المهند)
(وأكسى لبرد العصْب قبل ابتذاله ... وَأعْطى لرأس السَّابِق المتجرّدِ)
(وأُخبرتُ خيرَ النَّاس أنّك لُمتْني ... وإنّ وعيداً مِنْك كالأخذ بِالْيَدِ)
(تعلم رَسُول الله أَنَّك قادرٌ ... على كلِّ حيٍّ من تهامٍ ومُنجدِ)
(وأنبوا رسولَ الله أنّي هجوته ... فَلَا رفعّتْ سَوْطِي إليّ إِذا يَدي)
٣ - (كَاتب البرامكة)
أنس ابْن أبي شيخ كَاتب البرامكة كَانَ من البلغاء الْفُضَلَاء قَتله الرشيد مَعَ البرامكة وَهُوَ الْقَائِل يصف الدُّنْيَا من السَّرِيع
(مذمومةٌ بالهمِّ مخطومةٌ ... سمٌّ ذُعاف درُّ أخلافها)
(وَلم تزل تقتل ألاّفها ... أُفٍّ لقتّالةِ أُلاّفها)
وَأتي بِهِ صبح اللَّيْلَة الَّتِي قتل فِيهَا البرامكة إِلَى الرشيد فدار بَينه وَبَينه كَلَام فَأخْرج الرشيد سَيْفا من تَحت فرَاشه وَأمر بِضَرْب عُنُقه بِهِ وَجعل الرشيد يتَمَثَّل بَيْتا قيل فِي أنس قبل ذَلِك)
من الْبَسِيط
(تلمّظ السيفُ من شوقٍ إِلَى أنس ... فالسيف يلحظ والأقدار تنْتَظر)
فَسبق السَّيْف الدَّم فَقَالَ الرشيد رحم الله عبد الله بن مُصعب فَقَالَ النَّاس إِن السَّيْف كَانَ سيف الزبير بن الْعَوام وَقَالَ بعض النَّاس إِن عبد الله بن مُصعب كَانَ صَاحب خبر الرشيد وَإنَّهُ أخبرهُ أَن أنسا على الزندقة فَلذَلِك قَتله
٣ - (المغازلي الصُّوفِي)
أنس بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْقَاسِم المغازلي الصُّوفِي من أهل تفليس قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَصَحب الشَّيْخ أَبَا النجيب السهروردي وتفقه عَلَيْهِ وَسمع مَعَه