الْمعدل الْحَافِظ رُوِيَ عَن النَّسَائِيّ وَغَيره وَكَانَ مُحدث الديار المصرية فِي عصره توفّي فِي سنة سبعين وثلاثمائة
وروى ابْن رَشِيق عَن أَحْمد بن حمادٍ وَأحمد بن إِبْرَاهِيم أبي دُجَانَة الْمعَافِرِي والمفضل بن مُحَمَّد الجندي وَعلي بن سعيد وَيَمُوت بن المزرع وخلقٍ
وروى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَعبد الْغَنِيّ وَأَبُو مُحَمَّد بن النّحاس وَإِسْمَاعِيل ابْن عمرٍو الْمُقْرِئ وَيحيى بن عَليّ بن الطَّحَّان وَآخَرُونَ من المغاربة والمصريين
٣ - (الْكَاتِب الْخُرَاسَانِي)
الْحسن بن أبي الرَّعْد الْكَاتِب الْخُرَاسَانِي قدم بَغْدَاد ومدح المعتضد واختص بِهِ وَصَارَ من ندمائه وَصَحبه إِلَى الشَّام وعلت مرتبته عِنْده فحسده أَحْمد ابْن الطّيب فوشى بِهِ وَتقول عِنْد المعتضد فأصغى إِلَيْهِ فَيُقَال إِنَّه أقدم عَلَيْهِ وَمَات بِالشَّام)
وَمن شعره من الْكَامِل
(وقفت كغصن البانة المياس ... وَسَوَاد وَجه اللَّيْل كالأنفاس)
(فَكَأَن داجي اللَّيْل صبحٌ مسفرٌ ... وَكَأَنَّهَا قبسٌ من الأقباس)
(جنية اللحظات إِلَّا أَنَّهَا ... إنسية الأشكال والأجناس)
(قَالَت مَتى أحدثت وصل صدورنا ... وَمَتى قسوت وَكنت لست بقاس)
(لأطيرن لذيذ نومك مِثْلَمَا ... طيرت عَن عَيْني لذيذ نعاسي)
(ولأودعن الْيَوْم قَلْبك ضعف مَا ... أودعته قلبِي من الوسواس)
(ارْفُقْ فَسَوف ترى فَقلت مَخَافَة ... يَا ابْن الْمُوفق يَا أَبَا الْعَبَّاس)
(أَنْت الْأَمِير ابْن الْأَمِير فَهَل على ... من كنت عدَّة دهره من باس)
(لَا تسلمني إِن سَيْفك قد حمى ... بالمشرقين مَعًا جَمِيع النَّاس)
قلت مَا أَظُنهُ تقدم عِنْد المعتضد بِهَذَا الشّعْر فَإِنَّهُ نَازل