وَكَانَ وافر الْجَلالَة عِنْد التتار وَله عَلَيْهِم إدرارات جَيِّدَة تبلغ فِي الشَّهْر ألفا وَخَمْسمِائة دِرْهَم
وَقد شرح الْحَاوِي فِي الْمَذْهَب شرحين وَتخرج بِهِ الْفُضَلَاء وَقيل إِنَّه كَانَ لَا يحفظ الختمة
وَكَانَ يُوصف بحلم زَائِد وتواضع بِحَيْثُ إِنَّه كَانَ يقوم للسقاء إِذا دخل دَاره وَتُوفِّي وَله بضع)
وَسَبْعُونَ سنة سنة خمس عشرَة وَسَبْعمائة
٣ - (الْحَافِظ المعمري)
الْحسن بن شبيب الْحَافِظ أَبُو عَليّ المعمري الْبَغْدَادِيّ سمع خلف ابْن هِشَام وشيبان بن فروخ وَجَمَاعَة
قَالَ الْخَطِيب كَانَ من أوعية الْعلم يذكر بالفهم ويوصف بِالْحِفْظِ وَفِي حَدِيثه غرائب توفّي سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (أَبُو عَليّ الْحَنْبَلِيّ العكبري الْكَاتِب)
الْحسن بن شهَاب بن الْحسن بن عَليّ أَبُو عَليّ العكبري الْحَنْبَلِيّ شيخ جليل معمر طلب الحَدِيث وَهُوَ كَبِير وَنسخ الْخط الْمليح الْكثير
وَكَانَ بارع الْكِتَابَة قَالَ كنت أَشْتَرِي كاغداً بِخَمْسَة دَرَاهِم فأكتب فِيهِ ديوَان المتنبي فِي ثَلَاث ليالٍ وأبيعه بِمِائَتي دِرْهَم وَأقله بِمِائَة وَخمسين درهما وَكَذَلِكَ كتب الْأَدَب الْمَطْلُوبَة توفّي سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (ملك النُّحَاة)
الْحسن بن صافي بن عبد الله أَبُو نزار بن أبي الْحسن الْمَعْرُوف بِملك النُّحَاة
قَرَأَ مَذْهَب الشَّافِعِي على أَحْمد الأشنهي وَالْأُصُول على أبي عبد الله القيرواني وأصول الْفِقْه على أبي الْفَتْح بن برهَان وَالْخلاف على أسعد الميهني والنحو على أبي الْحسن عَليّ بن أبي زيد الفصيحي حَتَّى برع فِيهِ
ودرس النَّحْو فِي الْجَامِع بِبَغْدَاد ثمَّ سَافر إِلَى خُرَاسَان وكرمان وغزنة وَعَاد إِلَى الشَّام واستوطن دمشق إِلَى أَن مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير وَقد ناهز الثَّمَانِينَ
وَكَانَ صَحِيح الِاعْتِقَاد كريم النَّفس وصنف الْعُمر فِي النَّحْو والمنتخب فِي النَّحْو وَهُوَ كتاب جيد والمقتصد فِي التصريف وأسلوب الْحق فِي تَعْلِيل الْقرَاءَات الْعشْر وَشَيْء من الشواذ مجلدتان التَّذْكِرَة السفرية أربعمئة كراس الْعرُوض مُخْتَصر مُحَرر الْحَاكِم فِي