الرّوم وسلمان سَابق الْفرس وبلال سَابق الْحَبَش وَعنهُ اشتاقت الْجنَّة إِلَى ثَلَاثَة عَليّ وعمار وبلال وَعنهُ يحْشر بِلَال على نَاقَة من نُوق الْجنَّة فينادي بِالْأَذَانِ مَحْضا فَإِذا بلغ اشْهَدْ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله شهد بهَا)
جَمِيع الْخَلَائق من الْمُؤمنِينَ الْأَوَّلين والآخرين فَقبلت مِمَّن قبلت مِنْهُ وَيُؤْتى بحلتين من حلل الْجنَّة فيكساهما وَجَاء فِي حَقه من هَذَا كثير وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ أَبُو بكر سيدنَا وَأعْتق سيدنَا يَعْنِي بِلَالًا وَلما حَضرته الْوَفَاة كَانَ يَقُول غَدا نلقى الْأَحِبَّة مُحَمَّدًا وَحزبه وافرحتاه
وَقد اخْتلف فِي مَكَان وَفَاته وزمانها فَقيل بِدِمَشْق وَقيل بحلب وَقيل مَاتَ سنة سبع عشرَة وَقيل ثَمَان عشرَة وَعشْرين وَإِحْدَى وَعشْرين فِي طاعون عمواس وَله بضع وَسِتُّونَ سنة
٣ - (أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي)
بِلَال بن سعد بن تَمِيم أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي الْمُذكر واعظ الشَّام وعالمها روى عَن أَبِيه وَله صُحْبَة وَعَن مُعَاوِيَة وَجَابِر بن عبد الله وَغَيرهم وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَوَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَكَانَ لَهُ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ألف رَكْعَة توفّي فِي حُدُود الْعشْرين وَالْمِائَة وَذكر أَبُو مسْهر أَن بِلَال بن سعد كَانَ بِالشَّام مثل الْحسن الْبَصْرِيّ بالعراق وَكَانَ قَارِئ الشَّام وَكَانَ جهير الصَّوْت قَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ يُصَلِّي اللَّيْل أجمع فَكَانَ إِذا غَلبه النّوم فِي الشتَاء وَكَانَ فِي دَاره بركَة مَاء فَيَجِيء فيطرح نَفسه مَعَ ثِيَابه فِي المَاء حَتَّى ينفر النّوم عَنهُ فعوتب فِي ذَلِك فَقَالَ مَاء الْبركَة فِي الدُّنْيَا خير من صديد جَهَنَّم وَالله أعلم
٣ - (الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ)
بِلَال بن الْحَارِث أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ من أهل بادية الْمَدِينَة شهد الْفَتْح حَامِلا أحد ألوية مزينة وَكَانَ فِيمَن غزا دومة الجندل مَعَ خَالِد وَكَانَ