٣ - (عَلَاء الدّين العديمي الْمسند)
بيبرس الشَّيْخ الْمسند الْكَبِير الْجَلِيل عَلَاء الدّين أَبُو سعيد ابْن عبد الله التركي العديمي مولى الصاحب مجد الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن العديم مولده فِي حُدُود الْعشْرين وست مائَة ارتحل مَعَ أستاذه وَسمع بِبَغْدَاد جُزْء البانياسي من الكاشغري وجزء العيسوي من ابْن الخازن وَأَسْبَاب النُّزُول من ابْن أبي السهل وَتفرد بأَشْيَاء وَسمع من ابْن أبي قميرة وَحدث بِدِمَشْق وحلب وَسمع مِنْهُ علم الدّين البرزالي وَابْن حبيب وَأَوْلَاده والواني وَابْن خلف وَابْن خَلِيل الْمَكِّيّ وعدة وَكَانَ مليح الشكل أُمِّيا فِيهِ عجمةً توفّي بحلب سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة)
٣ - (الْأَمِير ركن الدّين الْحَاجِب)
بيبرس الْحَاجِب كَانَ أَولا أَمِير آخور فَلَمَّا حضر السُّلْطَان من الكرك عَزله بالأمير عَلَاء الدّين أيدغمش الْمَذْكُور فِي حرف الْهمزَة ثمَّ ولى الْأَمِير ركن الدّين بيبرس الحجوبية فَكَانَ حاجباً إِلَى أَن جرد إِلَى الْيمن هُوَ وَجَمَاعَة من الْعَسْكَر الْمصْرِيّ فَغَاب مُدَّة بِالْيمن وَلما حضر نقم السُّلْطَان عَلَيْهِ أموراً نقلت إِلَيْهِ فاعتقله وَكَانَ قبل تجريده إِلَى الْيمن قد حضر إِلَى دمشق نَائِبا لما توجه الْأَمِير سيف الدّين تنكز إِلَى الْحجاز فَأَقَامَ بهَا نَائِبا مُدَّة غيبَة الْحجاز ثمَّ عَاد إِلَى مصر وَلما فرج عَنهُ جهز إِلَى حلب أَمِيرا فَبَقيَ هُنَاكَ مُدَّة ثمَّ لما توجه الْأَمِير سيف الدّين تنكز إِلَى مصر سنة تسع وَثَلَاثِينَ طلبه من السُّلْطَان أَن يكون عِنْده فِي دمشق فرسم لَهُ بذلك فَحَضَرَ إِلَيْهَا وَنزل بدار أيدغدي شقير وَلم يزل إِلَى أَن توجه قطلو بغا الفخري من دمشق هُوَ وطشتمر إِلَى مصر فِي نوبَة الْملك النَّاصِر أَحْمد فأقره على نِيَابَة الْغَيْبَة بِدِمَشْق هُوَ والأمير سيف الدّين أللمش الْحَاجِب وَكَانَ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَحْمد يكْتب إِلَيْهِ وَكَانَ قد أسن فَحصل لَهُ مَا شراه فِي وَجهه أَقَامَ مَعهَا تَقْدِير جُمُعَة ثمَّ مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي شهر رَجَب الْفَرد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَله دَار دَاخل الْقَاهِرَة جواً بَاب الزهومة مَشْهُورَة
الْأَمِير ركن الدّين الدوادار بيبرس الْأَمِير ركن الدّين الدوادار المنصوري الخطاي رَأس الميسرة وكبير الدولة عمل نِيَابَة السلطنة بِمصْر ثمَّ سجن مُدَّة وَأطلق وأعيد إِلَى رتبته وصنف تَارِيخا كَبِيرا بإعانة كَاتبه ابْن كبر النَّصْرَانِي وَغَيره وَكَانَ عَاقِلا وافر الهيبة ذَا منزلَة وَكَانَ السُّلْطَان يقرم لَهُ وَيَأْذَن لَهُ بِالْجُلُوسِ مَاتَ وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ بِمصْر سنة خمس وَعشْرين وَسبع مائَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute