أبي صَالح الْبَيْهَقِيّ الْمُقْرِئ اللّغَوِيّ مَاتَ فِي مَا ذكره أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة كَانَ إِمَامًا فِي الْقِرَاءَة وَالتَّفْسِير والنحو واللغة صنف فِي ذَلِك التصانيف وَظَهَرت فِي الْبِلَاد وَظهر لَهُ أَصْحَاب نجباء وَتخرج بِهِ خلق وَكَانَ ملازماً لبيته وَالْمَسْجِد الْقَدِيم بنيسابور سمع القَاضِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد وَعلي بن الْحسن بن الْعَبَّاس الصندلي الْوَاعِظ وَغَيرهمَا قَالَ تَاج الدّين مَحْمُود بن أبي الْمَعَالِي الخواري فِي مُقَدّمَة كتاب ضَالَّة الأديب وَذكر بو جعفرك فَقَالَ أَحْمد بن عَليّ الْبَيْهَقِيّ كَانَ إِمَامًا فِي الْقرَاءَات وَالْأَدب حفظ كتاب الصِّحَاح فِي اللُّغَة عَن ظهر قلب بَعْدَمَا قَرَأَهُ على أبي الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد الميداني وكتباً كَثِيرَة وَله مؤلفات مِنْهَا كتاب الْمُحِيط بلغات الْقُرْآن كتابينابيع اللُّغَة جرد فِيهِ صِحَاح اللُّغَة من الشواهد وَضم إِلَيْهِ من تَهْذِيب اللُّغَة والشامل لأبي مَنْصُور الجبان والمقاييس لِابْنِ فَارس قدرا صَالحا من الفرائد والفوائد فِي حجم الصِّحَاح وَله كتاب تَاج المصادر
وَقَالَ عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ زله الْجُوَيْنِيّ يمدح بو جعفرك وَيذكر كِتَابه تَاج المصادر
(أَبَا جعفرٍ يَا من جعافر فَضله ... موارد مِنْهَا قد صفت ومصادر)
(كتابك ذَا غيل تأشب نبته ... وَأَنت بِهِ ليثٌ بخفان خادر)
(لبست صدار الصَّدْر يَا خير مصدرٍ ... مصَادر لَا يُنْهِي إِلَيْهَا المصادر)
(فَقل لرواة الْفضل وَالْأَدب انْتَهوا ... إِلَيْهَا وَنَحْو الريّ مِنْهَا فبادروا)
وَكَانَ يلقب ببو جعفرك وَهَذِه الْكَاف كَاف التصغير فِي لِسَان الْعَجم فَإِذا صغروا عليّاً قَالُوا عَلَيْك وجعفراً قَالُوا جعفرك
٣ - (الْحَافِظ الْأَبَّار)
أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ الْأَبَّار حدث ببغداذ عَن مُسَدّد وَأُميَّة بن بسطَام وَجَمَاعَة وروى عَنهُ ابْن)
صاعد ودعلج والنجاد وَأَبُو بكر الْقطيعِي وَخلق قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة حَافِظًا متقناً حسن الْمَذْهَب وَله تَارِيخ وتصانيف توفّي فِي نصف شعْبَان سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (الْحَافِظ ابْن الْجَارُود)
أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْجَارُود الْحَافِظ رَحل وطوف وصنف التصانيف وَحدث وَتُوفِّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ تَقْرِيبًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute