من الْأَنْصَار إِلَى قومه فَقتل الْأنْصَارِيّ وَلم يسْتَطع الْحَارِث على الْمَنْع مِنْهُ وَفِيه يَقُول حسّان من الْكَامِل
(يَا حَار من يغدر بذمّة جَاره ... مِنْكُم فَإِن مُحَمَّدًا لم يغدر)
(وَأَمَانَة المرّيِّ مَا استودعته ... مثل الزجاجة صَدعهَا لم يجْبر)
فَجعل الْحَارِث يعْتَذر وَبعث الْقَاتِل إبِلا فِي دِيَة الْأنْصَارِيّ فقبلها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَدفعهَا لوَرثَته)
٣ - (الذهلي)
الْحَارِث بن يزِيد الذُّهلي وَيُقَال الْحَارِث بن حسّان بن كلدة من بني الْحَارِث بن ذهل يعدُّ فِي الكوفيّين قَلِيل الحَدِيث روى عَنهُ أَبوهُ وَائِل شَقِيق بن سَلمَة قَالَ قدمت الْمَدِينَة فَأتيت الْمَسْجِد فَإِذا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمِنْبَر وبلال قَائِم متقلدٌ سَيْفا وَإِذا رايات سودٌ فَقلت من هَذَا قَالُوا هَذَا عَمْرو بن الْعَاصِ قدم من غزَاة
قَالَ أَبُو حَاتِم والْحَارث بن حسان هَذَا هُوَ الَّذِي سَأَلَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن حَدِيث عادٍ قوم هودٍ وَكَيف هَلَكُوا بِالرِّيحِ الْعَقِيم فَقَالَ يَا رَسُول الله على الْخَبِير بهَا سَقَطت فارسلها مثلا وَكَانَ قد قدم على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقطعهُ أَرضًا من بِلَادهمْ فَإِذا بعجوزٍ من تَمِيم تسأله ذَلِك فَقَالَ الْحَارِث يَا رَسُول الله أعوذ بِاللَّه أَن أكون كقيل بن عثر وَافد عادٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعالمٌ أَنْت بِحَدِيثِهِمْ قَالَ نعم نَحن ننتجع بِلَادهمْ وَكَانَ آبَاؤُنَا يحدِّثونا عَنْهُم يروي ذَلِك الْأَصْغَر عَن الْأَكْبَر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ايه يستطعمه الحَدِيث فَذكر الْخَبَر ذكره أهل الْأَخْبَار وَأهل النفسير سنيد وَغَيره
٣ - (المصطقلي)
الْحَارِث بن أبي ضرار المصطلقي الخزاعيّ وَالِد جوَيْرِية بنت الْحَارِث قَالَ ابْن إِسْحَاق تزوّج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جوبرية بنت الْحَارِث بن سَبَايَا بن المصطلق من خُزَاعَة فَوَقَعت فِي السّهم لِثَابِت بن قيس بن شماسٍ قَالَ فَأقبل أَبوهَا الْحَارِث بِفِدَاء ابْنَته فَلَمَّا كَانَ