وَهُوَ أول من صنف التصانيف فِي الحَدِيث روى عَن أَبِيه وَمُجاهد وَعَطَاء ابْن أبي رَبَاح وَطَاوُس وَعَمْرو بن شُعَيْب وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَعَبدَة ابْن أبي لبَابَة وَابْن أبي مليكَة وَخلق كثير من التَّابِعين
مولده بعد سنة سبعين وَتُوفِّي سنة خمسين وماية
قَالَ أَبُو غَسَّان ربيح سَمِعت جَرِيرًا يَقُول كَانَ ابْن جريج يرى الْمُتْعَة تجوز بستين امْرَأَة وَقَالَ الْقطَّان لم يكن ابْن جريج عِنْدِي بِدُونِ مَالك وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ لم يكن فِي الأَرْض بعطاء أعلم من ابْن جريح وَكَانَ رُبمَا دلّس وَقيل إِنَّه جَاوز الماية وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَكَانَ يكنى أَبَا خَالِد وَأَبا الْوَلِيد
٣ - (ابْن الْمَاجشون)
عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن عبد اله ابْن أبي سَلمَة مَيْمُون وَقيل دِينَار ابْن الْمَاجشون أَبُو مَرْوَان الْقرشِي التَّيْمِيّ المنكدري مَوْلَاهُم الْأَعْمَى الْفَقِيه الْمَالِكِي تفقه على الإِمَام مَالك رَضِي الله عَنهُ وعَلى وَالِده عبد الْعَزِيز وَغَيرهمَا قيل إِنَّه عمي آخر عمره وَكَانَ مُولَعا بِالْغنَاءِ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل قد مر علينا وَمَعَهُ من يُغْنِيه وَحدث وَكَانَ من الفصحاء رُوِيَ أَنه إِذا ذاكره الإِمَام الشَّافِعِي لم يعرف النَّاس كثيرا مِمَّا يَقُولَانِ لِأَن الشَّافِعِي تأدب بهذيل وَعبد الْملك تأدب)
فِي خؤولته من كلب الْبَادِيَة وَقَالَ أَحْمد بن المعذل كلما تذكرت أَن التُّرَاب يَأْكُل لِسَان عبد الْملك صغرت الدُّنْيَا فِي عَيْني قَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ لَا يعقل الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ يحيى بن أَكْثَم كَانَ بحراً لَا تكدره الدلاء
توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة ثَلَاث عشرَة وروى لَهُ النَّسَائِيّ وَابْن ماجة