الْأمَوِي مُتَوَلِّي مصر مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مَرْوَان بن الحكم الْأمَوِي
ولي الديار المصرية لِأَخِيهِ هِشَام بن عبد الْملك وَكَانَ فِيهِ دين ظفر بِهِ عبد الله بن عَليّ يَوْم نهر أبي فطرس فذبحه صبرا فِي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة أَو مَا دونهَا
الْوَزير ابْن الزيات مُحَمَّد بن عبد الْملك بن ابان بن حَمْزَة الْوَزير أَبُو جَعْفَر ابْن الزيات كَانَ أَبوهُ زياتاً فَنَشَأَ هُوَ وَقَرَأَ الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر البديع وتوصل بِالْكِتَابَةِ إِلَى أَن وزر للمعتصم والواثق وَسبب وزارته أَنه ورد على المعتصم كتاب بعض الْعمَّال وَفِيه ذكر الْكلأ فقرأه الْوَزير أَحْمد بن عمار بن شاذي وَزِير المعتصم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا الكلأفقال لَا أعلم فَقَالَ المعتصم خَليفَة أُمِّي ووزير عَامي انْظُرُوا من فِي الْبَاب فوجدوا ابْن الزيات فأدخلوه إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا الكلأفقال العشب على الْإِطْلَاق فَإِن كَانَ رطبا فَهُوَ الخلا فَإِذا يبس فَهُوَ الْحَشِيش وَشرع فِي تَقْسِيم النَّبَات فَعلم المعتصم فَضله فاستوزره وَحكمه وَبسط يَده وَأمر أَن لَا يمر بِأحد إِلَّا يقوم لَهُ فَكَانَ القَاضِي أَحْمد بن أبي دؤاد يرصد لَهُ غُلَاما إِذا رَآهُ مُقبلا أعلمهُ فَيقوم وَيُصلي حَتَّى يعبره ابْن الزيات فَقَالَ ابْن الزيات
(صلى الضُّحَى لما اسْتَفَادَ عَدَاوَتِي ... وَأرَاهُ ينْسك بعْدهَا ويصوم)