يتَكَلَّم فِيهَا صحب الْجُنَيْد وَغَيره وَكَانَ عمره أَكثر من مائَة سنة وَكَانَ أسود حجَّ مرّة فَلَمَّا أَتَى الْكُوفَة أَخذه رجل قَالَ أَنْت عَبدِي واسمك خير فَلم يكلمهُ وانقاد لَهُ فَاسْتَعْملهُ سِنِين فِي نسج الخزِّ ثمَّ بعد مدةٍ قَالَ مَا أَنْت عَبدِي وَأطْلقهُ فَقيل لَهُ أَلا تغيِّر اسْمك فَقَالَ لَا أغيّر اسْما سماني بِهِ رجل مُسلم وَله أَحْوَال وكرامات وَأخْبر أَنه يَمُوت عِنْد الْمغرب فَكَانَ كَذَلِك وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة
(الْمزَارِع البغداديّ)
خيران بن الْحسن بن خيران الْمزَارِع الصّحراوي الْبَغْدَادِيّ كَانَ إِمَامًا فِي الصَّلَوَات الْخمس بِجَامِع الرّصافة حدَّث عَن أبي طَالب مُحَمَّد بن عليّ بن عطيّة الْمَكِّيّ كَانَ صَالحا يتبَّرك بِهِ وبدعائه
(أَبُو الْمَعَالِي الدبّاس)
خيرون بن عبد الْملك بن الْحسن بن خيرون أَبُو الْمَعَالِي الدبّاس أَخُو أبي مَنْصُور مُحَمَّد وَكَانَ الْأَكْبَر سمع الْكثير من أبي عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن محمدٍ القادسي وَأبي على الْحسن بن عَليّ بن محمدٍ الْمَذْهَب وَعبد الْوَهَّاب بن أَحْمد الغندجاني وَغَيرهم وروى عَنهُ أَبُو الْكَرم الْمُبَارك بن الْحسن بن أَحْمد الشّهرزوري والحافظ ابْن نَاصِر وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة تسعٍ وَخمْس مائَة
(التينّاتي الأقطع)
أَبُو الْخَيْر التينّاتي الأطقع صَاحب الكرامات وَهُوَ من أهل الْمغرب نزل تينّات من أَعمال حلب كَانَ أسود اللَّوْن سيداً من السادات لَهُ كرامات ينسج الخوص بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَلَا يعلم كَيفَ ذَلِك وتأوي السبَاع إِلَيْهِ وتأنس بِهِ وَله عجائب فِي أَحْوَاله وَلم تقطع يَده فِي حدٍ إِنَّمَا قطع مَعَ لصوصٍ أَخذ مَعَهم إِذْ دخل مغارةً وجدهم فِيهَا فَأخذُوا وَقطع مَعَهم وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين وَثَلَاث مائَة
(أم الدَّرداء الْكُبْرَى الصّحابية)
خيرة بنت أبي حَدْرَد أم الدَّرداء الْكُبْرَى الصحابية