عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ لَهُ إِنِّي أُرِيد أوليَّك قَضَاء حمص فَكيف أَنْت صانع فَقَالَ أجتهد رَأْيِي وأشاور جلسائي فَقَالَ انْطلق فَلم يمض إلاّ يَسِيرا حَتَّى رَجَعَ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي رَأَيْت رُؤْيا أَحْبَبْت أَن أقصّها عَلَيْك قَالَ هَاتِهَا قَالَ رَأَيْت كَأَن الشَّمْس أَقبلت من الْمشرق وَمَعَهَا جمع عَظِيم وكأنّ الْقَمَر أقبل من الْمغرب وَمَعَهُ جمع عَظِيم فَقَالَ لَهُ عمر مَعَ أَيهمَا كنت قَالَ مَعَ الْقَمَر فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ كنت مَعَ الْآيَة الممحوة لَا وَالله لاتلي لي عملا أبدا وردّه فَشهد صفي مَعَ)
مُعَاوِيَة وَكَانَت مَعَ راية طيءٍ فَقتل وَهُوَ ختن عديّ بن حَاتِم الطَّائِي وخال ابْنه زيد بن عدي وَقتل زيدٌ قَاتله غدراً فأقسم أَبوهُ عديٌّ ليدفعنه إِلَى أوليائه فهرب إِلَى مُعَاوِيَة
(حَاتِم)
٣ - (الْأَصَم الزَّاهِد)
حَاتِم الْأَصَم الزَّاهِد توفّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ لَهُ كَلَام عَجِيب فِي الزّهْد والوعظ وَالْحكم وَكَانَ يُقَال لَهُ لُقْمَان هَذِه الْأمة حكى عَنهُ سعيد بن الْعَبَّاس الصّيرفي وَالْحسن بن سعد السقاء وَغَيرهمَا وَكَانَ قد صحب شقيقاً الْبَلْخِي وتأدب بآدابه
قَالَ السلفيّ هُوَ حَاتِم بن عنوان وَيُقَال ابْن يُوسُف روى عَن شَقِيق الْبَلْخِي وَسَعِيد بن عبد الله الماهياني قَالَ وروى عَنهُ عبد الله بن سهل الرَّازي وَأحمد بن خضرويه البلخيّ الزَّاهِد وَمُحَمّد بن فَارس الْبَلْخِي وَقَالَ حَاتِم مَرَرْت براهب فِي صومعة فَسَأَلته عَن مَسْأَلَة فَقَالَ مَكَانك ثمَّ أدحل رَأسه فِي صومعته فَلَمَّا كَانَ بعد أُسْبُوع أخرج رَأسه وَقَالَ أَنْت هَا هُنَا فَقلت نعم للموعد فَمَا الَّذِي حَبسك عني فَقَالَ كنت على غير طهرٍ فَعرض لقلبي شَيْء فَلم أزل أكفر فِيهِ إِلَى الْيَوْم ثمَّ قَالَ لي من أَيْن كنت قلت من بلخٍ قَالَ إِلَى من كنت تجْلِس قلت إِلَى