سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة لِأَنَّهُ عدم فِي نوبَة التتار حدث بِدِمَشْق وحلب وَكَانَ صَحِيح السماع
٣ - (جمال الدّين الْعَسْقَلَانِي الْمُقْرِئ)
إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن ظافر بن ربيعَة الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق الْعَسْقَلَانِي الدِّمَشْقِي الْمُقْرِئ الشَّافِعِي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة وَدفن بتربة شَيْخه السخاوي بقاسيون سمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي ومكرم والسخاوي وَابْن الجميزي وَالْفَخْر الإربلي وَطَائِفَة وَقَرَأَ على السخاوي وَانْقطع إِلَيْهِ ولازمه ثَمَانِيَة أَعْوَام وأفرد عَلَيْهِ وَجمع للسبعة وَسبع ختم وَأخذ عَنهُ علما كثيرا من التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأَدب ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَكتب وَقَرَأَ الْكتب الْكَثِيرَة على التقى اليلداني وطبقته وَكَانَ يقْرَأ)
الحَدِيث بالفاضلية ثمَّ إِنَّه عَاد شيخها وَولي مشيخة تربة أم الصَّالح بعد الْعِمَاد الْموصِلِي وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة كَثِيرَة مِنْهُم الْجمال البدوي وَالشَّيْخ مُحَمَّد الْمصْرِيّ وَالشَّمْس الْعَسْقَلَانِي وَسمع مِنْهُ البرزالي والطلبة قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَكُنَّا جمَاعَة نجمع عَلَيْهِ فِي بَيته وصلت فِي الْجمع عَلَيْهِ إِلَى آخر الْقَصَص وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا يجوز لَهُ رِوَايَته
٣ - (الْحَافِظ سيفنة)
إِبْرَاهِيم بن ديزيل الْكسَائي الهمذاني الْحَافِظ الملقب بِدَابَّة عَفَّان للزومه إِيَّاه وَيعرف بسيفنة بِالسِّين وَالْيَاء آخر الْحُرُوف سَاكِنة وَالْفَاء وَالنُّون الْمُشَدّدَة وَبعدهَا هَاء وَهُوَ اسْم طَائِر بِمصْر لَا يَقع على شَجَرَة إِلَّا أكل وَرقهَا وَلَا يفارقها وَكَذَلِكَ كَانَ إِبْرَاهِيم لَا يقدم على شيخ ويفارقه إِلَّا بعد أَن يكْتب جَمِيع حَدِيثه سمع بالحجاز وَالشَّام ومصر وَالْعراق وَالْجِبَال وروى عَنهُ جمَاعَة من الْكِبَار قَالَ إِذا كَانَ كتابي بيَدي وَأحمد بن حَنْبَل عَن يَمِيني وَابْن معِين عَن يساري لَا أُبَالِي يَعْنِي بضبطه وجودة كتبه وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
٣ - (أَبُو حَكِيم الْحَنْبَلِيّ)
إِبْرَاهِيم بن دِينَار بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن حَامِد بن إِبْرَاهِيم النهرواني أَبُو حَكِيم الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ قَالَ ابْن النجار أحد أَئِمَّة الدّين الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ والورع والحلم وَالصَّبْر والتواضع قَرَأَ الْفِقْه على أبي سعد ابْن حَمْزَة صَاحب أبي الْخطاب الكلوذاني حَتَّى برع فِيهِ وَصَارَت لَهُ معرفَة تَامَّة بالفقه وَالْخلاف والفرائض وَأَنْشَأَ مدرسة بِبَاب الأزج من مَاله وَانْقطع فِيهَا مستغلاً بنشر الْعلم وَكَانَ يخيط للنَّاس ثِيَاب الخام وَيَأْكُل من كسب يَده وَيَأْخُذ أُجْرَة الْقَمِيص حبتين وَلَا يزِيد على ذَلِك وَلَا يقبل لأحد صلَة وحكاياته مَشْهُورَة فِي عدم غَضَبه وَصَبره على خدمَة الْفُقَرَاء والعجائز والأرامل والزمنى سمع الحَدِيث من أبي الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن العلاف وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بَيَان وَأبي عَليّ مُحَمَّد بن سعيد بن نَبهَان وَأبي عُثْمَان ابْن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي طَالب عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف