للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممّن رثاه جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن عَطاء الشُهبي فَقَالَ

(مضى السخاوِيُّ فانْبتَّتْ عُرى الجدَلِ ... وبُدِّلت مذ توارى صنعةُ البدَلِ)

(وَكَانَ حُجَّتهُ فِي الْفضل بَالِغَة ... وَمِنْه عين الْمعَانِي المُرْهِ فِي كَحَلِ)

(بكتْ عَلَيْهِ عيونُ النَّحْو جازعةً ... لفقده مذ توارى وَهُوَ علم عَليّ)

(فَقلت للعين كفي وَهِي سافحةٌ ... لما خشيتُ عَلَيْهَا صولةَ السَّبَلِ)

(فَقَالَ إنسانها والدمعُ منحدرٌ ... أَنا الغريقُ فَمَا خوفي من البللِ)

٣ - (تَاج الدّين بن الدُّرَيْهِم)

عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن فتوح بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم ابْن سعيد بن مُحَمَّد بن هِشَام بن عمر هُوَ الصَّدْر الرئيس الْفَاضِل المفنّن تَاج الدّين أَبُو الْحسن بن الصاحب موفق الدّين بن نجم الدّين بن أبي الْفَتْح التغلبي المَوصلي الْمَعْرُوف بِابْن الدُّرَيْهم مصغَّر دِرْهَم والدُّريهم لقبٌ لسَعِيد أخي مُحَمَّد بن هِشَام قَالَ فِي وقتٍ دريهما فَلَزِمَهُ ذَلِك سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس منتصف شعْبَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة بالموصل قَالَ لي قرأتُ الْقُرْآن بالروايات على الشَّمْس أبي بكر بن الْعلم سَنْجَر الْموصِلِي وتفقَّهت على)

الشَّيْخ زين الدّين عَليّ بن شيخ العُوَينة الشَّافِعِي وحفظت الْهَادِي وبحثت الْحَاوِي الصَّغِير على الْأَشْيَاخ مِنْهُم القَاضِي شرف الدّين عبد الله بن يُونُس من شرح وَالِده كَمَال الدّين الصَّغِير وحفظت فِي الْعَرَبيَّة المُلحة وألفيّة ابْن معطٍ وألفيّة ابْن مَالك وبحثت فِي التسهيل على الشَّيْخ زين الدّين بن العُوَينة وَهُوَ الَّذِي كمَّل شرح الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك للتسهيل

وقرأت شَيْئا كثيرا من الرياضي على الشَّيْخ زين الدّين بن العوينة وَسمعت بالديار المصرية على الشَّيْخ عَلَاء الدّين بن التركماني وشمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَنور الدّين بن الهمذاني صَحِيح البُخَارِيّ وَسمعت بهَا صَحِيح مُسلم وَسنَن أبي دواد وَبَعض التِّرْمِذِيّ وأجازني الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حيَّان وقرأت عَلَيْهِ بعض تصانيفه وأجازني جمَاعَة أَشْيَاخ انْتهى

قلت أول قدومه إِلَى الديار المصرية فِي المَتْجَر سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ثمَّ رَجَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>