عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الْملك الْعَزِيز بن الْعَادِل أبي بكر كَانَ شَقِيق الْمُعظم عِيسَى وَهُوَ الَّذِي بنى قلعة الصبيبة وَكَانَت لَهُ هِيَ وبانياس وتبنين وهونين
كَانَ عَاقِلا قَلِيل الْكَلَام تبعا لِأَخِيهِ الْمُعظم عَامل بعد أَخِيه على قلعة بعلبك وَأَخذهَا من الأمجد وَكتب إِلَيْهِ ولد الأمجد قد نشرت لَك بَاب السِّرّ فأت إِلَيْنَا سحرًا فساق من الصبيبة من أول اللَّيْل وَفِي الْمسَافَة بعد فجَاء بعلبك وَقد أَسْفر وَفَاتَ الْمَقْصُود فَنزل مُقَابل القلعة فَبعث صَاحبهَا يستنجد بِالْملكِ النَّاصِر دَاوُد فَأرْسل الْغَرْس خَلِيل إِلَى الْعَزِيز يَقُول ارحل من كل بُد فَإِن أَبى فارم الْخَيْمَة عَلَيْهِ وَعلم الْعَزِيز بذلك فَرد إِلَى بِلَاده فَلَمَّا قصد الْكَامِل دمشق كَانَ الْعَزِيز مَعَه إلباً على النَّاصِر وَعلم الأمجد بِمَا فعله وَلَده مَعَه فَيُقَال إِنَّه أهلكه
وَتُوفِّي الْعَزِيز ببستانه الْمَعْرُوف بِهِ بالناعمة من بَيت لهيا وَدفن بالتربة المعظمية بقاسيون سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة
٣ - (البعلبكي الزَّاهِد العابد)
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الحميد التنوخي البعلبكي الْعَدوي الزَّاهِد الْكَبِير شيخ دير ناعس
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن عَليّ بن المطهر بن أبي عصرون
الصَّدْر الرئيس شرف الدّين أَبُو عَمْرو ابْن القَاضِي أبي حَامِد ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي سعد التَّمِيمِي الشَّافِعِي أَخُو محيي الدّين عمر ولد بِدِمَشْق سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وتوفِّي سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَلم يرو عَن جده شَيْئا وَسمع وروى وَكَانَ جواداً مفضالاً أنْفق أَمْوَالًا عَظِيمَة إِلَى أَن افْتقر وَكَانَ أَبوهُ خلف لَهُ من الْأَمْوَال وَالْخَيْل والخدم والأملاك شَيْئا كثيرا من ذَلِك سطل بلور قدر الْمَدّ أَو أكبر بطوق ذهب