٣ - (الحوري)
الْحسن بن مُسلم بن أبي الْحسن بن أبي الْجُود القادسي أَبُو عَليّ الحوري بِالْحَاء الْمُهْملَة مَفْتُوحَة وَبعد الْوَاو الساكنة رَاء قَرْيَة من عمل دجيل)
كَانَ مجداً فِي الْعِبَادَة ملازماً للمحراب والسجادة أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة لَا يكلم أحدا يقْرَأ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة ختمةً
صحب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَالشَّيْخ حماداً الدباس وتفقه فِي شبيبته وَسمع من أبي البَدر إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الكَرخي وَغَيره وروى عَنهُ يُوسُف بن خَلِيل والدبيثي وَابْن ناسويه وَآخَرُونَ
وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر وَكَانَت السبَاع تأوي إِلَى زاويته وَتردد إِلَيْهِ الإِمَام النَّاصِر وزاره وَكَانَ يَعْتَقِدهُ
وَكَانَ الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ يُبَالغ فِي وَصفه وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة فِي الْمحرم وَقد بلغ تسعين سنة
٣ - (الْحسن بن مظفر وَالِد الْحَاتِمِي)
الْحسن بن مظفر بن الْحسن الْحَاتِمِي كَانَ أديباً شَاعِرًا وَهُوَ وَالِد أبي عَليّ مُحَمَّد ومدح الْحسن الإِمَام الْقَادِر بِاللَّه
وَمن شعره من الْخَفِيف
(حَيّ رسم الغميم تحي الرميما ... إِن فقدت الْهوى فحي الرسوما)
واستمح مقلة الْغَمَام على أطلاله دِيمَة أَبَت أَن تدوما نثرت عقد دمعها فغدا النُّور بأعطاف روضها منظوما
(هُوَ مأوى الظباء إنساً ووحشاً ... وَمحل الْأسود خلقا وخيما)
(كل ريمٍ يعطو فيصطاد ليثا ... عِنْد ليثٍ يَسْطُو فيصطاد ريما)
كم رعينا من البطاح وكأس الراح وَالْأَوْجه الملاح نجوما
(حِين رضنا من التصابي جموحاً ... ونعشنا من الْوِصَال رميما)
ودعتنا المنى إِلَى مرح الفتك ولكننا أجبنا الحلوما قلت شعر جيد
٣ - (أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي)
الْحسن بن مظفر النَّيْسَابُورِي أَبُو عَليّ أديبٌ نبيل شَاعِر كَانَ مؤدب أهل خوارزم ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم الْمشَار إِلَيْهِ
وَهُوَ شيخ مَحْمُود الزَّمَخْشَرِيّ قبل أبي مُضر توفّي أبي عَليّ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة)