قَالَ ابْن سعد وَكَانَ من ظرفاء بني هَاشم وَهُوَ أول من تكلم فِي الإرجاء
قلت والمرجئة جنس لأربعة أَنْوَاع الأول مرجئة الْخَوَارِج ومرجئة الْقَدَرِيَّة ومرجئة الجبرية والمرجئة الصَّالِحَة والإرجاء يستق من الرَّجَاء لأَنهم يرجون لأَصْحَاب الْمعاصِي الثَّوَاب من الله تَعَالَى فَيَقُولُونَ لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة كَمَا أَنه لَا ينفع مَعَ الْكفْر طَاعَة
وَقيل الإرجاء هُوَ تَأْخِير حكم أَصْحَاب الْكَبَائِر إِلَى الْآخِرَة فِي الدُّنْيَا وَلَا يقْضى عَلَيْهِم بِأَنَّهُم من أهل الْجنَّة
وَكَانَ الْحسن بن مُحَمَّد هَذَا يكْتب بِهِ الْكتب إِلَى الْأَمْصَار إِلَّا أَنه لم يُؤَخر الْعَمَل عَن الْإِيمَان كَمَا قَالَ بِهِ بعض المرجئة وَقَالَ أَدَاء الطَّاعَات وَترك الْمعاصِي لَيْسَ من الْإِيمَان وَأَن اٌيمان لَا يَزُول بزوالها
وَمن رجال الإرجاء سعيد بن جُبَير وطلق بن حبيب وَعَمْرو بن مرّة ومحارب بن دثار وَعَمْرو بن ذَر وَحَمَّاد بن سُلَيْمَان شيخ أبي حنيفَة وَأَبُو حنيفَة وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمّد بن الْحسن وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان
وَهَؤُلَاء هداة الدّين وأئمة الْمُسلمين وخالفوا الْقَدَرِيَّة والخوارج والمرجئة فِي أَنهم لم يكفروا أَصْحَاب الْكَبَائِر بالكبائر وَلَا حكمُوا بتخليدهم فِي النَّار وَلَا سبوا أحدا من الصَّحَابَة وَلَا وَقَعُوا فيهم
وَلَا عقب لهَذَا الْحسن وَكَانَ يقدم على أَخِيه أبي هَاشم فِي الْفضل والهيئة
قَالَ الزُّهْرِيّ كَانَ الْحسن أوثقهما قَالَ أَحْمد الْعجلِيّ هُوَ مدنِي تَابِعِيّ ثِقَة وَهُوَ أول من وضع الإرجاء
وَاخْتلف فِي تَارِيخ وَفَاته وروى لَهُ الْجَمَاعَة كلهم)
وَقَالَ عَمْرو بن دِينَار مَا رَأَيْت أحدا أعلم بِمَا اخْتلف فِيهِ النَّاس من الْحسن بن مُحَمَّد مَا كَانَ زهريكم إِلَّا غُلَاما من غلمانه
٣ - (أَبُو عَليّ الْحَرَّانِي)
الْحسن بن مُحَمَّد بن أعين الْحَرَّانِي أَبُو عَليّ روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن حبَان وَتُوفِّي سنة عشر وَمِائَتَيْنِ
٣ - (الماسرجسي)
الْحسن بن مُحَمَّد الماسرجسي حدث عَن أَبِيه عَن مُسلم