وَقَالَ الطَّبَرِيّ الهُجَيْمِي فصحف نسبه كتب إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرقع بكتابه دلوه فَقَالَت لَهُ ابْنَته مَا أَرَاك إِلَّا ستصيبك قَارِعَة عَمَدت إِلَى كتاب سيد الْعَرَب فرقعت بِهِ دلوك وَبعث إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ هُوَ وَأَهله وَولده وَمَاله فَأسلم وَقدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أغير على أَهلِي وَمَالِي وَوَلَدي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما المَال فقد قسم وَلَو أَدْرَكته قبل أَن يقسم لَكُنْت أَحَق بِهِ وَأما الْوَلَد فَاذْهَبْ مَعَه يَا بِلَال فَإِن عرف وَلَده فادفعه إِلَيْهِ فَذهب مَعَه فَأرَاهُ وَقَالَ لِابْنِهِ تعرفه قَالَ نعم فَدفعهُ إِلَيْهِ
(رِفَاعَة)
٣ - (أَبُو لبَابَة الْأنْصَارِيّ)
رِفَاعَة بن عبد الْمُنْذر بن زنبر بن زيد بن أُميَّة بن زيد بن مَالك بن عَوْف بن عَمْرو بن عَوْف بن أَوْس أَبُو لبَابَة الْأنْصَارِيّ وَقيل اسْمه بشير بن عبد الْمُنْذر كَانَ أَبُو لبَابَة نَقِيبًا شهد الْعقبَة وبدراً قَالَ ابْن إِسْحَاق زعم قوم أَن أَبَا لبَابَة والْحَارث بن حَاطِب خرجا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدر فرجعهما وَأمر أَبَا لبَابَة على الْمَدِينَة وَضرب لَهُ بِسَهْم مَعَ أَصْحَاب بدر قَالَ ابْن هِشَام وردهما من الروحاء
قَالَ ابْن عبد الْبر واستخلف أَبَا لبَابَة أَيْضا على الْمَدِينَة حِين خرج إِلَى غَزْوَة السويق وَشهد مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحدا وَمَا بعْدهَا من الْمشَاهد وَكَانَت مَعَه راية بني عَمْرو بن عَوْف فِي غَزْوَة