نقلتُ من خطّ الشَّيْخ فتح الدّين محمّد بن سيّد النَّاس بَعْدَمَا حدّثني بِهِ قَالَ سُراقةُ بن مَالك بن جعْشم الْكِنَانِي يكنّى أَبُو سُفْيَان رَوى عَنهُ من الصَّحَابَة ابْن عبّاس وَجَابِر وروى عَنهُ سعيد بن المسيّب وَابْنه محمّد بن سراقَة وروى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أبي مُوسَى عَن الْحسن أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لسراقة بن مَالك كَيْفَ بك إِذا أُلْبِسْتَ سِوَارَيْ كسْرَى فلمّا أُتي عمر بِسوَارِي كسْرَى ومنطقته وتاجه دَعَا سراقَة بن مَالك فألبسه إيّاها وَكَانَ سراقَة رجلا أزبّ كثير شعر الساعدين وَقَالَ لَهُ ارْفَعْ يدك وَقل الله أكبر الْحَمد لله الَّذِي سلبها كسْرَى بن هُرْمُز الَّذِي كَانَ يَقُول أَنا ربّ النَّاس وألبسهما سُراقةَ بنَ مَالك بن جعْشم أعرابيّاً من بني مُدْلِج وَرفع صَوته وَكَانَ سُراقةُ شَاعِرًا مُجيداً وَهُوَ الْقَائِل لأبي جهل من الطَّوِيل