(كَأَنَّهُمْ نجومٌ حول بدرٍ ... دراري تكمل فاستدارا)
(ملوكٌ ينزلون بِكُل ثغرٍ ... إِذا مَا الْهَام يَوْم الروع طارا)
(رزان فِي الْأُمُور ترى عَلَيْهِم ... من الشَّيْخ الشَّمَائِل والبخارا)
(نجومٌ يهتدى بهم إِذا مَا ... أَخُو الغمرات فِي الظلماء حارا)
وَوَقع شَرّ بَين عبد الْقَيْس وَبَين الأزد فسكن ذَلِك الْمُهلب واصلح بَينهم وَتحمل مَا أحدثه كل فريق على الآخر وَأدّى دياته فَقَالَ كَعْب
(إِنِّي وَإِن كنت فرع الأزد قد علمُوا ... حزني إِذا قيل عبد الْقَيْس أخوالي)
(فيهم أَبُو مالكٍ بالمجد شرفني ... ودنس العَبْد عبد الْقَيْس سربالي)
فَبلغ لَك زياداً الْأَعْجَم فَغَضب وَقَالَ يَقُول هَذَا فِي عبد الْقَيْس وَقد علم موضعي فيهم وَالله لأدعنه وَقَومه غَرضا لكل لِسَان ثمَّ قَالَ يهجوه
(نبيت أشقر يهجونا فَقلت لَهُم ... مَا كنت أحسبهم كَانُوا وَلَا خلقُوا)
(لَا يكثرون وَإِن طَالَتْ حياتهم ... وَلَو يَبُول عَلَيْهِم ثَعْلَب غرقوا)
(قومٌ من الْحسب الْأَدْنَى بمنزلةٍ ... لَو يرهنون بنعلي عِنْدهَا غلقوا)
فَقَالَ كَعْب يهجوه
(لَعَلَّ عبيد الْقَيْس تحسب أَنَّهَا ... كتغلب فِي يَوْم الحفيظة أَو بكر)
)
(يضعضع عبد الْقَيْس فِي النَّاس منصبٌ ... دنيء وأحساب جبرن على كسر)
(إِذا شاع أَمر النَّاس وانشقت الْعَصَا ... فَإِن لكيزاً لَا تريش وَلَا تبري)
ولكعب ابْن أَخ شَاعِر أَيْضا
٣ - (أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ)
كَعْب بن عَاصِم أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ توفّي سنة ثَمَان عشرَة لِلْهِجْرَةِ
وروى لَهُ الْأَرْبَعَة مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
٣ - (فاضي الْبَصْرَة)
كَعْب بن سور الْأَزْدِيّ كَانَ مُسلما على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم