للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَال إنّ الرسَالَة الَّتِي لعلاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر الموسومة ب مراتع الغزلان أَنْشَأَهَا فِيهِ وَكَانَ يكْتب مليحاً وَيعرف الدوادارية جيدا وتواقيعه مسدّدة وَعبارَته وافيه بالمقاصد خَبِير بِمَا يَكْتُبهُ وَاسْتولى على الشلطان وَتمكن وَترسل عَنهُ إِلَى مهنّا وَلما كَانَ دواداراً لم يكن لأحدٍ مَعَه ذكر لَا لكريم الدّين وَلَا لفخر الدّين وَلَا لغَيْرِهِمَا وَإِذا تَامّ فِي الْمَدِينَة انقلبت لأَجله وَحضر أكَابِر الدولة عِنْده وَبَاتُوا فِي خدمته وَعمر خانقاه فِي منشأة المهراني وعَلى الْجُمْلَة فإنّه قضى عمرا حميدا فِي مُبَاشَرَته ونفع النَّاس عِنْد السُّلْطَان يُقَال إنّه لّما توفّي وجد ممّا فِي خزانته ألف ثوب أطلس وتواقيع كَثِيرَة وتقاليد معلم عَلَيْهَا بوظائف أنكر إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَمرض هُوَ وَالْقَاضِي عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر مَعًا وَتُوفِّي أَحدهمَا بعد الآخر بِيَوْم وَإِذا سَأَلَ أَحدهمَا عَن الآخر يُقَال لَهُ إنّه طيب سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة

(أَرْطَأَة)

٣ - (الْأَلْهَانِي السكونِي)

أَرْطَأَة بن الْمُنْذر بن الْأسود أَبُو عَليّ السكونِي الْحِمصِي هُوَ من صغَار التَّابِعين أدْرك أَبَا أُمَامَة قَالَ فِيهِ ابْن حبَان ثِقَة حَافظ قَالَ أتيت عمر بن عبد الْعَزِيز فَفرض لي فِي خيله وَقَالَ يَا أَرْطَأَة أَلا أحدّثك بحديثٍ هُوَ عندنَا من الْعلم المخزون قلت بلَى قَالَ إِذا تَوَضَّأت عِنْد السّحر فَالْتَفت إِلَيْهِ وَقل يَا وَاسع الْمَغْفِرَة اغْفِر لي فإنّه لَا يرتدّ إِلَيْك طرفك حَتَّى يغْفر لَك ذنوبك أسْند أَرْطَأَة عَن خَالِد بن معدان وَغَيره وروى عَنهُ نفير بن الْوَلِيد وَغَيره وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة

٣ - (ابْن سهيّة الشَّاعِر)

أَرْطَأَة بن زفر بن عبد الله من غطفان وكنيته أَبُو الْوَلِيد عَاشَ مائَة وَثَلَاثِينَ سنة دخل على عبد الْملك فَقَالَ لَهُ مَا بَقِي من شعرك فَأَنْشد

(رَأَيْت الْمَرْء تَأْكُله اللَّيَالِي ... كَأَكْل الأَرْض سَاقِطَة الْحَدِيد)

(وَمَا تبغي المنيّة حِين تَأتي ... على نفس ابْن آدم من مزِيد)

<<  <  ج: ص:  >  >>