(تلق عِصَابَة هَلَكت فَمَا إِن ... بهَا إِن لم تؤيدها حقوف)
(كفعلك فِي الْبَدِيِّ وَقد تداعت ... من الأكراد مقبلة زحوف)
(فَلَمَّا أَن رأوك بهَا خفيراً ... وخيلك حولهَا عصب عكوف)
(طَوَوْا كشحاً وَقد سخنت عُيُون ... بِمَا لاقوا وَقد رغمت أنوف)
فَأَجَابَهُ أَبُو دلفً من الوافر
(وَدون يَد المحاول مَا حذرتم ... سيوف فِي عواقبها سيوف)
(رجال لَا تروعهم المنايا ... وَلَا يشجيهم الْأَمر الْمخوف)
(فطعن بالقنا الخطي حَتَّى ... تحل بِمن أخافكم الحتوف)
(وَنصر الله عصمتنا جَمِيعًا ... وبالرحمن ينتصر اللهيف)
٣ - (أَبُو أَيُّوب الإشبيلي)
جَابر بن مُحَمَّد بن بَاقِي أَبُو أَيُّوب الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي النَّحْوِيّ أَخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْقَاسِم بن الرمال وَكَانَ يعرف كتاب سِيبَوَيْهٍ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
٣ - (الْوَادي آشي الْمُقْرِئ)
جَابر بن مُحَمَّد بن قَاسم بن حسان الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الأندلسي الْوَادي آشي نزيل تونس وَالِد أبي عبد الله مولده سنة عشر
حج وَدخل الشَّام وَالْعراق وَقَرَأَ لأبي عَمْرو وعَلى السخاوي وَسمع مِنْهُ الشاطبية وَسمع من ابْن القبيطي وَعز الدّين عبد الرَّزَّاق وَرجع إِلَى الأندلس واستوطن تونس سمع مِنْهُ ابْنه وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة
٣ - (تلميذ جَعْفَر الصَّادِق)
)
جَابر بن حَيَّان أَبُو مُوسَى الطرسوسي قَالَ القَاضِي شمس الدّين أَحْمد بن خلكان ألف كتابا يشْتَمل على ألف ورقة يتَضَمَّن رسائل جَعْفَر الصَّادِق وَهِي خَمْسمِائَة رِسَالَة فِي الكيمياء
قلت وَأَنا أنزة الإِمَام جعفراً الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ عَن الْكَلَام فِي الكيمياء وَإِنَّمَا هَذَا الشَّيْطَان أَرَادَ الإغواء بِكَوْنِهِ عزا ذَلِك إِلَى أَن يَقُوله مثل جَعْفَر الصَّادِق لتتلقاه النُّفُوس بِالْقبُولِ ورأيته إِذا ذكر الْحجر يَقُول بَعْدَمَا يرمزه وَقد أوضحته فِي الْكتاب الْفُلَانِيّ فيتعب الطَّالِب حَتَّى يظفر بذلك المُصَنّف المشؤوم فيجده قد قَالَ وَقد بَينته فِي الْكتاب الْفُلَانِيّ
فَلَا يزَال