أَبُو غياث وَقيل أَبُو عتاب
كَانَ الْجَارُود نَصْرَانِيّا قدم مَعَ وَفد عبد الْقَيْس فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْإِسْلَام فَأسلم وَحسن إِسْلَامه
وَمن قَوْله لما حسن إِسْلَامه من الطَّوِيل
(شهِدت بِأَن الله حق وسامحت ... بَنَات فُؤَادِي بِالشَّهَادَةِ والنهض)
(فأبلغ رَسُول الله عني رِسَالَة ... بِأَنِّي حنيف حَيْثُ كنت من الأَرْض)
(وَأَنت أَمِين الله فِي كل وحيه ... على الْوَحْي من بَين القضيضة والقض)
فِي أَبْيَات
وَقيل أَن عُثْمَان بن بِأبي الْعَاصِ بعث الْجَارُود فِي بعث نَحْو سَاحل فَارس فَقتل فِي مَوضِع يُقَال لَهُ عقبَة الْجَارُود وَكَانَ قبل ذَلِك يعرف بعقبة الطين وَذَلِكَ سنة إِحْدَى وَعشْرين
وَيُقَال إِنَّه بشر بن عَمْرو وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْجَارُود لِأَنَّهُ أغار فِي الْجَاهِلِيَّة على بكر بن وَائِل فَأَصَابَهُمْ فجردهم
وَهُوَ الْجَارُود الْعَبْدي وَلِهَذَا قَالَ الْمفضل الْعَبْدي من الطَّوِيل
(ودسناهم بِالْخَيْلِ من كل جَانب ... كَمَا جرد الْجَارُود بكر بن وَائِل)
وروى عَن الْجَارُود مطرف بن عبد الله بن الشخير وَابْن سِيرِين وَأَبُو مُسلم الجذمي وَزيد بن عَليّ أَبُو القموص
وروى عَنهُ من الصَّحَابَة عبد الله ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ)
وروى عَنهُ جمَاعَة من كبار التَّابِعين
[جاريك تمر]
(الْأَمِير سيف الدّين المارداني)
كَانَ من مماليك السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد أَخذه من السُّلْطَان فِي بعض السفرات الَّتِي كَانَ يتَوَجَّه فِيهَا إِلَى مصر وَأقَام عِنْده فِي دَار السَّعَادَة وَلما كَانَ فِي آخر سفرةٍ توجهها إِلَى مصر أَخذ لَهُ إمرةً فِيمَا أَظن وَلما أمسك توجه إِلَى مصر ورسم لَهُ بِالْإِقَامَةِ بهَا وَخرج مَعَ الفخري لما خرج إِلَى الكرك وَوصل مَعَه إِلَى دمشق
وَفِي آخر الْأَمر كَانَ حاجباً صَغِيرا ثمَّ إِنَّه جهز إِلَى الكرك نَائِبا عوضا عَن الْأَمِير وَلم يزل بهَا نَائِبا إِلَى أَن أمسك الْوَزير منجك فِي أَيَّام النَّاصِر حسن فرسم لَهُ بالتوجه إِلَى البيرة نَائِبا بهَا وَحضر إِلَى الكرك بدله الْأَمِير سيف الدّين أر آي فَأَقَامَ بالبيرة إِلَى أَن خلع النَّاصِر حسن وَولي الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين صَالح فرسم لَهُ بالتوجه إِلَى الْقَاهِرَة
(جَارِيَة)
٣ - (جَارِيَة السَّعْدِيّ الصَّحَابِيّ)
جَارِيَة بن قدامَة التَّمِيمِي السَّعْدِيّ
وَقَالَ بَعضهم جَارِيَة بن