وخدم جندياً مُدَّة ثمَّ سكن بعلبك فِي سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة وَلبس البقار وخدم ببعلبك فِي الدِّيوَان وَولي مشيخة الخانكاة النجمية وَتُوفِّي ببعلبك كهلاً سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وروى عَن جده وَعَن كَرِيمَة وَغَيرهمَا وَكتب عَنهُ البرزالي بِدِمَشْق وبعلبك
٣ - (الرفاء المسري)
الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الْكِنَانِي الْأُسْتَاذ الْمَعْرُوف بالرفاء المرسي
قَالَ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم صَاحب مقطعات وتذييلات حسان وَكَانَ حُلْو النادرة فكهاً ممتعاً وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
وَأورد لَهُ من المتقارب
(أَتَى فأسى كلما كلما ... وَبَان الأسى كلما كلما)
(وروى الغليل وَمن بَعْدَمَا ... شفى الصب مَاء اللمى آلما)
(وثلم مَا شَاءَ من قربه ... وَزَاد فقد ثل مَا ثلمًا)
(وسل عَلَيْهِ حسام النَّوَى ... وَمن يأس مَا سل مَا سلما)
(وضرم نَار الجوى فِي حشاه ... فألحفه ضرّ مَا ضرما)
(وَعَدَمه الصَّبْر من بعده ... يرى فرْصَة عد مَا عدما)
(أعينيه كفا فَأصل الأسى ... إِذا مَا اعترى وانتمى أَنْتُمَا)
(وَيَا صَاحِبيهِ أَلا عذتما ... وهلا إِذا عذتما عدتما)
(وَقد قلتما أَن سيقضي هوى ... وَمن قبله قلت مَا قلتما)
خرج أَبُو عَليّ هَذَا وَأَبُو بحرٍ صَفْوَان بن إِدْرِيس وَأَبُو عبد الله بن مرج الْكحل إِلَى متنزهات مرسية فَمروا فِي طريقهم بِمَسْجِد فجلسوا فِيهِ يَسِيرا فَلَمَّا هموا بالانفصال كتب أَبُو بحرٍ فِي صفحة من حيطانه من مخلع الْبَسِيط)
(قدست يَا بَيت فِي الْبيُوت ... ودمت للدّين ذَا ثُبُوت)
فَكتب ابْن مرج الْكحل من مخلع الْبَسِيط
(يعمرك النَّاس فِي سُجُود ... وَفِي رُكُوع وَفِي قنوت)
فَكتب أَبُو عَليّ الْمَذْكُور من مخلع الْبَسِيط
(وَإِن نبا بالغريب بيتٌ ... كنت لَهُ مَوضِع الْمبيت)
٣ - (الشريف القناوي الْمَالِكِي)
الْحسن بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن حجون الشريف