(رغيف أبي عَليّ حل خوفًا ... من الْأَسْنَان ميدان السماك)
(إِذا كسروا رغيف أبي عليٍ ... بَكَى يبكي بكاء فَهُوَ باك)
وَمِنْه قَوْله
(آخ من شِئْت ثمَّ رم مِنْهُ شيّاً ... تلف من دون مَا تروم الثريا)
وَمِنْه قَوْله
(الْعَيْش عافيةٌ والرح وَالْعود ... فَكل من حَاز هَذَا فَهُوَ مَسْعُود)
)
(هَذَا الَّذِي لكم فِي مجلسٍ أنقٍ ... شجاره العنبر الهنديّ وَالْعود)
(وقينةٌ وعدها بالخلف مقترن ... بِمَا يؤمله راجٍ وموعود)
(وفتية كنجوم اللَّيْل دأبهم ... إِعْمَال كأسٍ حداها النَّار وَالْعود)
(فاغدوا عليّ بكأس الراح مترعةً ... عوداً وبدءاً فَإِن أحمدتم عودوا)
وَمِنْه قَوْله
(سَيِّدي أَنْت وَمن عَادَته ... باعتدالٍ ويجود جاريه)
(أنصف الْمَظْلُوم وَارْحَمْ عِبْرَة ... بدموعٍ وَدِمَاء جاريه)
(رُبمَا أكني بوقلي سَيِّدي ... عِنْد شكواي الْهوى عَن جاريه)
٣ - (ابْن البن)
أَحْمد بن عَليّ بن هَارُون بن البن أَبُو الْفضل من أهل سرّ من رأى من بَيت رئاسة وجلالة كَانَ أديباً فَاضلا سمع الْحسن بن مُحَمَّد بن يحيى بن الفحام وَأَبا الْحسن عَليّ بن أَحْمد الرفاء وَحدث بِقِطْعَة من كتب الْأَدَب عَن ابْن الفحام وَسمع مِنْهُ أَبُو نصر بن مَاكُولَا وروى عَنهُ الْخَطِيب وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن هِلَال بن المحسن بن الصَّابِئ وَكَانَ يتشيع
٣ - (أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب)
أَحْمد بن عَليّ بن هبة الله بن رزين أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب كَانَت والدته قد حجت مَعَ وَالِده وَهِي حَامِل بِهِ فَوَضَعته بِمَكَّة وَقدم بِهِ وَالِده رضيعاً فاتفق أَن الإِمَام النَّاصِر ولد فِي رَجَب من تِلْكَ السّنة وأرضعته والدته مديدة ومرضت فأحضرت لَهُ المراضع فَأبى أَن يرضع من إِحْدَاهُنَّ فأحضرت وَالِدَة أبي مَنْصُور الْمَذْكُور فَقبل ثديها وَأنس بهَا فربي مَعَ الإِمَام النَّاصِر فِي مَكَان وَاحِد وَلما ولي الْخلَافَة عرف لَهُ ذَلِك وأنعم عَلَيْهِ بإنعامات كَثِيرَة وَرغب إِلَيْهِ فِي ولايات جليلة فَامْتنعَ من ذَلِك وعاش فارغ البال أسمعهُ وَالِده فِي صباه من ابْن البطي شَيْئا من الحَدِيث قَرَأَهُ عَلَيْهِ محب الدّين ابْن النجار وَلم يرو بعد ذَلِك شَيْئا وَكَانَ ظريفاً متواضعاً حسن الْأَخْلَاق توفّي سنة أَربع وست مائَة وَحضر إِلَيْهِ أَعْيَان النَّاس وأرباب المناصب
٣ - (ابْن الدباس المعتزلي)
أَحْمد بن عَليّ بن الدباس أَبُو غَالب من أهل الكرخ المعتزلي كَانَ فَاضلا فصيح اللِّسَان كثير الْمَحْفُوظ للحكايات وَرَأى الْمَشَايِخ والأكابر فَكَانَ يروي