(وَلَا هم إِلَّا الْبَز أَو كل سابح ... عَلَيْهِ فَتى شاكي السِّلَاح نجيب)
(فَإِن يَك غصني الْيَوْم أصبح بَالِيًا ... وغصنك من مَاء الشَّبَاب رطيب)
(فَإِنِّي حنت ظَهْري خطوب تَتَابَعَت ... فمشيي ضَعِيف فِي الرِّجَال دَبِيب)
(إِذا قَالَ صحبي يَا ربيع أَلا ترى ... أرى الشَّخْص كالشخصين وَهُوَ قريب)
(ويخبرني شَيبَان أَن لن يعقني ... تعق إِذا فارقتني وتحوب)
فَبكى عمر ورق لَهُ وَكتب إِلَى سعد برده فَسَأَلَهُ الإعفاء عَنهُ فَقَالَ لَا تحرمني الْجِهَاد
فَقَالَ إِنَّهَا عَزمَة من عمر رَضِي الله عَنهُ فَانْصَرف إِلَيْهِ وَلم يزل عِنْده إِلَى أَن مَاتَ
وأخبار المخبل كَثِيرَة فِي كتاب الأغاني لأبي الْفرج وَكَانَ المخبل مغلباً)
٣ - (أَبُو تَوْبَة الْحلَبِي)
الرّبيع بن نَافِع أَبُو تَوْبَة الْحلَبِي نزيل طرسوس روى عَن مُعَاوِيَة بن سَلام وَشريك وَأبي الْأَحْوَص وَأبي الْمليح الْحسن بن عَمْرو وَعبيد الله بن عَمْرو والهيثم بن حميد وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَيزِيد بن الْمِقْدَام وَابْن الْمُبَارك وَطَائِفَة
وروى عَنهُ أَبُو دَاوُد فَأكْثر وروى البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن رجلٍ عَنهُ وَأحمد بن حَنْبَل وَالْحسن بن الصَّباح والدارمي وَأَبُو حَاتِم وَيزِيد بن جهور وَيَعْقُوب الْفَسَوِي وَأحمد بن خُلَيْد الْحلَبِي وَآخَرُونَ
قَالَ أَبُو حَاتِم ثِقَة حجَّة
كَانَ يُقَال إِنَّه من الأبدال قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين هُوَ آخر من حدث عَن مُعَاوِيَة بن سَلام
توفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (حَاجِب الْمَنْصُور)
الرّبيع بن يُونُس بن مُحَمَّد كيسَان العباسي مَوْلَاهُم الْأَمِير الْحَاجِب أَبُو الْفضل
كَانَ من كبار الْمُلُوك ولي حجابة الْمَنْصُور ثمَّ وزارته وحجب الْمهْدي وَولي ابْنه الْفضل حجابة الرشيد وَولي حفيده الْعَبَّاس حجابة الْأمين وَقَطِيعَة الرّبيع بِبَغْدَاد محلّة كَبِيرَة تنْسب إِلَيْهِ وَتُوفِّي سنة سبعين وَمِائَة
وَكَانَ الْمَنْصُور كثير الْميل إِلَيْهِ حسن الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ قَالَ لَهُ يَوْمًا يَا ربيع سل حَاجَتك فَقَالَ حَاجَتي أَن تحب الْفضل ابْني قَالَ لَهُ وَيلك إِن الْمحبَّة تقع بِأَسْبَاب
فَقَالَ قد أمكنك الله مِنْهَا فَقَالَ وَمَا ذَاك فَقَالَ تفضل عَلَيْهِ فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك أحبك وَإِذا أحبك أحببته