قلت شعر جيد
٣ - (شمس الدّين البهنسي)
عبد الرَّزَّاق بن حسام بن رزق الله بن حَاتِم شمس الدّين زُرَيْق البهنسي كَانَ مُقيما بقفط وَقيل من البلينا وَنَشَأ بقفط وَتَوَلَّى الحكم بهَا وَتَركه تزهداً وتصوف وَكَانَ صواماً قواماً قَالَ عبد الْغفار بن نوح أَقَامَ عِنْدِي أَرْبَعَة أشهر مَا رَأَيْته وضع جنبه إِلَى الأَرْض وَكَانَ يتورع وَله طاحون يَأْكُل مِنْهَا وَتُوفِّي بقفط مقتولاً سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مائَة وَمن شعره الْكَامِل
(طُوبَى لسكان الْقُبُور فَإِنَّهُم ... حلوا بِسَاحَة أكْرم الكرماء)
)
(فازوا بتعجيل الْقرى من رَبهم ... فِي خفض عَيْش دَائِم النعماء)
(نالوا المنى فِي قربه وجواره ... وتخلصوا من منَّة اللؤماء)
(مَا خص بِالْإِحْسَانِ من هُوَ محسن ... بل عَم أهل بَصِيرَة وعماء)
(أَدْنَاهُم لطفاً وَأكْرم نزلهم ... فمحلهم بِالْقربِ فَوق سَمَاء)
(لَا تخش يَا من حل ساحة ربه ... شَيْئا من البأساء وَالضَّرَّاء)
(إِن الْكَرِيم لَهُ عُمُوم تفضل ... يغشى فَيشْمَل جملَة الضُّعَفَاء)
٣ - (أَبُو غَانِم بن أبي حُصَيْن)
عبد الرَّزَّاق بن عبد الله القَاضِي أَبُو غَانِم بن أبي حُصَيْن المعري تقدم ذكر أَخِيه القَاضِي أبي يعلى عبد الْبَاقِي بن أبي حُصَيْن فِي مَكَانَهُ وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه أبي سعد عبد الْغَالِب بن أبي حُصَيْن قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب أَنْشدني ابْن ابْنه أبي الْبَيَان أَبُو غَانِم سنة سبعين وَخمْس مائَة قَالَ أَنْشدني جدي أَبُو غَانِم لنَفسِهِ يصف الفقاع معمى الوافر
(ومحبوس بِلَا جرم جناه ... لَهُ حبس بِبَاب من رصاص)
(يضيق بَابه خوفًا عَلَيْهِ ... ويوثق بعد ذَلِك بالعفاص)
(إِذا أطلقته خرج ارتقاصاً ... وَقبل فَاك من فرج الْخَلَاص)
٣ - (ابْن أخي نظام الْملك)
عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن عَليّ بن إِسْحَاق الْوَزير أَبُو المحاسن ابْن أخي الْوَزير نظام الْملك
تفقه على إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَأفْتى وناظر ثمَّ وزر للسُّلْطَان سنجر وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة