(لَك باللائذين حولك لطفٌ ... وبمن بَان عَن حماك مَبَرَّهْ)
(أتمنَّى لَو عشتَ لي ألفَ عامٍ ... والمحبُّ الصدوق فِي الوُدِّ يَشْرَهْ)
(فابقَ مَا رقَّصَ النسيمُ غصوناً ... مَيَّلَتْ عِطفها الحمائمُ بُكْرَهْ)
ولي فِيهِ عدَّة مدائح قصائد ومقاطيع وموشَّحات وأزجال وَقد جمعت ذَلِك فِي مُجَلد سميتُه الْكَوَاكِب السمائيَّة فِي المناقب العلائيَّة
٣ - (العُمَيْلَة)
عَليّ بن هبة الله اللَّخْمِيّ الْمَعْرُوف بالعُمَيْلَة بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْمِيم وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَلَام بعْدهَا هَاء قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأُنموذج كَانَ شَاعِرًا مَشْهُورا يَأْتِي كلَّ شيءٍ ظريفٍ على بَلَهٍ فِيهِ وبلادة وقلّة علم فِي بثِّ ذَلِك حتَّى جَعَلُوهُ مُدَّعياً سَارِقا وَكَانَت لَهُ بيتوتةٌ فِي الشّعْر فبأشعارهم يُتَّهم وَزعم قومٌ أنَّ أُخْته كَانَت شاعرة تصنع لَهُ إِلَى أَن صنع فِي سيّدنا نصير الدولة قصيدة ذكر فِيهَا وقعته بِزَنانة فِي وَقتهَا)
(أظبيُكِ يَا وَجْرَةُ الأعفرُ ... رماني أمِ الآنسُ الأحورُ)
يَقُول فِيهَا
(وَلم أرَ مثليَ مُستخبراً ... عنِ الشيءِ وَهُوَ بِهِ أخبرُ)
(إِذا ملكَ الحُبُّ حَبَّ القلوبِ ... فعنهُ يَرى وَبِه يُبصرُ)
هَكَذَا الرِّوَايَة فِي هَذَا الْبَيْت وَهُوَ تَكْرِير يقبح على الشَّاعِر الحاذق وَإِن سومح فِيهِ وَالَّذِي أرى أَن يُروى فعنهُ يَعي وَبِه يبصرُ ثمَّ إنَّه ذكر انهزام الْقَوْم ومواضع الْقِتَال والوقائع فَقَالَ يُخَاطب مُحَمَّد بن أبي العَرَب
(ولمَّا طَغى وبغى فُلْفُلٌ ... فطاش بِهِ رَأْيه الأخسرُ)
(وغرَّتْهُ أطماعهُ الكاذباتُ ... وإبليسُ دأباً بِهِ يَمكرُ)
(دعَاك إِلَيْهِ نصير الإِمَام ... وَمَا فَوق ذَا لامرئٍ مَفخرُ)
(فأضحكتَ مِنْهُم ضباعَ الفلا ... وزارتهمُ الطُّلْسُ والأَنسرُ)
(فقبر الشَّهِيد عَلَيْهِم شهيدٌ ... كَمَا اعلان لَهُم محشرُ)
(وعادتْ سَبِيبة سبًّا عَلَيْهِ ... وَهَذَا جزاءٌ لمن يَكفرُ)