الوَاسِطِيّ الْبَغْدَادِيّ المنعوت بالهمام مدح طَائِفَة بِالشَّام وَالْعراق وَأقَام بِدِمَشْق وَكَانَ شِيعِيًّا
روى عَنهُ القوصي واتصل بِخِدْمَة الأمجد وَتُوفِّي سنة ستٍ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة
وَمن شعره من الْكَامِل
(ذما معي قلبِي وليلي فِي الْهوى ... فكلاهما بالطيف نم وأخبرا)
(ذَا أيقظ الرقباء فرط وجيبه ... بَين الضلوع وَذَاكَ أشرق إِذْ سرى)
وَمِنْه قَوْله من الرمل
(أَيْن من ينشد قلباً ... ضَاعَ يَوْم الْبَين مني)
(تاه لما رَاح يقفو ... أثر الظبي الأغن)
(سكن البيد فعلمي ... فيهمَا لَا رجم ظن)
إِن هَذَا فِي لظى حزن وَذَا فِي روض حزن نح معي شوقا إِلَى البانة يَا ورق وغن كلنا قد علم الْحبّ بِنَا عاشق غُصْن
٣ - (أَبُو مُحَمَّد بن عُبَيْدَة الْمُقْرِئ)
الْحسن بن عَليّ بن بركَة بن عُبَيْدَة أَبُو مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ الفرضي الْبَغْدَادِيّ
قَرَأَ بالروايات على مُحَمَّد بن عبد الْملك بن خيرون وَعبد الله بن أَحْمد ابْن عَليّ الْخياط وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْأَدَب على الشريف الشجري ولازمه إِلَى أَن برع وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وأقرأ النَّاس الْقُرْآن وَالْأَدب وروى الحَدِيث والكتب الأديبة وَتخرج بِهِ جمَاعَة)
وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة متدينا
ومدح الإِمَام المستضيئ بقصيدة مِنْهَا من الْخَفِيف هَذِه دولةٌ تخيرها الله فدامت لنا سجيس اللَّيَالِي
(دولةٌ روضت رباها وجادت ... من لهاها بوابلٍ متوال)
واستقادت صَعب المقادة بِالْعَدْلِ ودانت لَهَا قُلُوب الرِّجَال وأضاءت بالمستضيئ بِأَمْر الله لَا زَالَ ملكه فِي اتِّصَال