حَمْزَة بن مُحَمَّد الشَّريف أَبُو يعلى الجعفريّ الْبَغْدَادِيّ من أَوْلَاد جَعْفَر بن أبي طَالب كَانَ من كبار عُلَمَاء الشِّيعة لزم الشَّيخ الْمُفِيد وفَاق فِي الأصولين وَالْفِقْه على طَرِيق الإماميَّة وزوَّجه الْمُفِيد بابنته وصنَّف كتبا حسانا وَكَانَ من صالحي طائفته وَتُوفِّي سنة خمسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (ابْن القبيَّطي المقرىء)
حَمْزَة بن عَليّ بن حَمْزَة بن فَارس بن مُحَمَّد أَبُو يعلى الحرّاني ابْن القبيَّطي الْبَغْدَادِيّ المقرىء من كبار الْقُرَّاء قَرَأَ بالروايات والطُّرق على الْمَشَايِخ وَسمع الْكثير وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة)
وحصَّل مِنْهَا طرفا صَالحا قَرَأَ على وَالِده وعَلى عبد الله بن عليّ ابْن أَحْمد سبط أبي منصورٍ الْخياط وَعلي الْمُبَارك بن الْحسن الشَّهرزوري وَعمر بن الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القزَّاز وَعبد الله بن عَليّ بن أَحْمد المقرىء وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نَبهَان الغنويّ الرَّقي والحافظ ابْن ناصرٍ وَغَيرهم وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وحصَّل الْأُصُول واحترقت كتبه وَكَانَ يقرىء عَلَيْهِ من أصُول غَيره ثمَّ أعَاد لنَفسِهِ بِخَطِّهِ أَجزَاء وَكَانَ يكْتب مليحاً وينقل صَحِيحا وَقَالَ ابْن النَّجار محبُّ الدّين وَكَانَ ثِقَة صَدُوقًا حجَّةً نبيلاً من أَئِمَّة القرَّاء المجوِّدين مَوْصُوفا بِحسن الْأَدَاء الْغُمَّة
وَكَانَ يَقْصِدهُ النَّاس فِي ليَالِي شهر رَمَضَان من الْأَمْكِنَة الْبَعِيدَة وَمَا رَأَيْت قَارِئًا أحلى نَغمَة مِنْهُ وَلَا أحسن تجويداً مَعَ علو سنِّه وانقلاع ثنيته وَكَانَ تَامّ الْمعرفَة بِوُجُوه الْقرَاءَات وعللها وَحفظ أسانيدها وطرقها وَكَانَ فِي صباه من أحسن أهل زَمَانه وَجها وأظرفهم شكلاً مَعَ عفَّةٍ وصيانة وَقد أَكثر الشُّعَرَاء فِي وَصفه من ذَلِك قَول مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر ابْن الأديب الْكَاتِب من والوافر