)
(فقرّب الله مِنْهُ مثلَه أبدا ... جاراً وأبْعدَ مِنْهُ صالحَ الناسِ)
(جارٌ لَهُ بابُ ساجٍ مُغْلَقٌ أبدا ... عَلَيْهِ مِن داخلٍ حًرّاسُ حُرَاسِ)
(عبدٌ وعبدٌ وبنْتاه وخادمه ... يدعونَ مثلهُمُ مَن لَيْسَ من ناسِ)
(صُفرُ الْوُجُوه كأنَّ السلَّ خامرَهم ... وَمَا بهم غيرُ جُهد الْجُوع من باسِ)
(لَهُ بنُون كأطبْاءٍ معلًّقةٍ ... فِي بطن خنزيرةٍ فِي دَار كَنَاسِ)
(إنِْ يفتحِ الدارَ عَنْهُم بعد عاشرةٍ ... تظنّهم خَرجُوا من قَعْر ديماسِ)
(فلَيْتَ دَار ابْن درباسٍ معلَّقةٌ ... بالنجْم بعد سلاليم وأمراسِ)
(وَكَانَ آخر عَهدي منهمُ أبدا ... وابتعْتُ دَارا بغلماني وأفراسي)
٣ - (إِسْمَاعِيل بن عمر)
٣ - (الشوّاش المغربي)
إِسْمَاعِيل بن عمر أَبُو الْوَلِيد الْأُسْتَاذ الْمَعْرُوف بالشواش بشينين معجمتين وَالْوَاو مُشَدّدَة بعْدهَا ألف من أهل شلب قَالَ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم كَانَ أَبُو الْوَلِيد من القادمين من أهل بَلَده على سلا مهنئين بالبيعة المنعقدة لَيْلَة الْعَاشِر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَأورد لَهُ من الطَّوِيل
(أهاب بِهِ دَاعِي الْحَيَاة مثوِّبا ... فبادره واستنجد الرّيح مركبا)
(وأزمع يقتادُ الْهوى فِي مُرَاده ... وينحو سحابَ الْخَيْر حَيْثُ تسحّبا)
(بحيثُ غمامُ السعد ينشأ حافلاً ... فيَهْمُل دفّاقاً وينهلّ صيٍّبا)
مِنْهَا
(وتنبعث الأنوارُ من مَطلع الرضى ... فتوضِحُ للحيران نهجاً ومذهبا)
(أَقُول لِوفْد الْخَيْر إِذْ جدّ جدُّهم ... وَقد جشّموا الْأَهْوَاء شأواً مغرِّبا)
(وشرّفهم قصدُ الإِمَام فجرّروا ... على عاتق الجوزاء ذيلاً مسحَّبا)
(هُدىَ لمطاياكم فإنّ سَبِيلهَا ... أبرُّ سبيلٍ مقصداً وتطلبُّا)
(سيبدو لكم عَن سيركمْ علم الْهدى ... ويوري لكم زند السَّعَادَة مثقبا)
مِنْهَا)
(أرى جبلا من رَحْمَة الله خَاشِعًا ... يخفّ لَهُ رَضْوىَ إِذا عَقد الحُبا)
(تصوَّرَ شخصا رُكّب البأسُ والندى ... صريحين فِيهِ للعلا فتركّبا)