وَهُوَ مَعْدُود فِي كبار التَّابِعين وَكَانَ فَاضلا ناسكاً عابداً وَله كراماتٌ وفضائل روى عَنهُ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وَجَمَاعَة من تَابِعِيّ الشَّام وَلما تنبأ الْأسود بِالْيمن بعث إِلَى أبي مُسلم فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ مَا أسمع قَالَ أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم فردد ذَلِك عَلَيْهِ هُوَ يَقُول كَمَا قَالَ أَولا فَأمر بنارٍ عظيمةٍ فأججت ثمَّ ألْقى فِيهَا أَبَا مُسلم فَلم يضرّهُ ذَلِك فَقيل لَهُ إنفه عَنْك وَإِلَّا أفسد عَلَيْك من اتبعك فَأمره بالرحيل فَأتى أَبُو مُسلم الْمَدِينَة وَقد قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَنَاخَ رَاحِلَته بِبَاب الْمَسْجِد وَقَامَ يُصَلِّي إِلَى ساريةٍ وبصر بِهِ عمر بن الْخطاب)
فَقَامَ إِلَيْهِ وَقَالَ مِمَّن الرجل قَالَ من أهل الْيمن قَالَ مَا فعل الَّذِي حرقه الْكذَّاب بالنَّار قَالَ ذَاك عبد الله بن ثوب قَالَ أنْشدك بِاللَّه أَنْت هُوَ قَالَ اللَّهُمَّ نعم فاعتنقه عمر وَبكى ثمَّ أجلسه بَينه وَبَين أبي بكر وَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي لم يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أمة مُحَمَّد صلّى اللهُ عليهِ وسلّم مَن فُعل بِهِ كَمَا فُعل بإبراهيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَتُوفِّي أَبُو مُسلم سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ مسلمٌ وَالْأَرْبَعَة
٣ - (عبد الله بن جَابر)
أَبُو مُحَمَّد العسكري عبد الله بن جَابر بن ياسين بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن محمويه ابْن خَالِد العسكري أَبُو مُحَمَّد من أَوْلَاد الْمُحدثين تفقه على اقاضي أبي يعلى ابْن الْفراء وَكَانَ خَال أَوْلَاده سمع الْحسن بن أَحْمد بن شَاذان وَعبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بِشران وَغَيرهمَا وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي وَعبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَعمر بن ظفر المغازلي وَإِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الورديسي وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة ثلاثٍ وَتِسْعين وأربعائة
٣ - (عبد الله بن جَعْفَر)
الجيلي الشَّافِعِي عبد الله بن جَعْفَر بن عبد الله أَبُو مَنْصُور الجيلي الْفَقِيه الشَّافِعِي شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي وزكاه القَاضِي أَبُو يعلى ابْن الْفراء وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
الشيعي عبد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن