أَحْمد بن الْعَبَّاس كَانَ يذكر أَنه من ولد حُذَيْفَة بن الْيَمَان الصَّحَابِيّ وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب الشِّيعَة قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا بشيءٍ من أَخْبَار أهل الْبَيْت عَن جده مُحَمَّد بن مُوسَى توفّي بِالريِّ بعد الستمائة
الْعلوِي الْحُسَيْنِي عبد الله بن جَعْفَر بن النفيس بن عبيد الله أَبُو طَاهِر الْعلوِي الْحُسَيْنِي من أهل الْكُوفَة شيخٌ أديبٌ فاضلٌ شاعرٌ لَهُ لسانٌ وعارضة طَاف الْعرَاق والحجاز وَالشَّام ومصر وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر وغزنة ومدح الإِمَام النَّاصِر وَغَيره وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ)
وَمن شعره
ابْن درسْتوَيْه عبد الله بن جَعْفَر بن درسْتوَيْه بن مرزبان أَبُو مُحَمَّد الْفَارِسِي النَّحْوِيّ أحد من اشْتهر وَعلا قدره وَكثر علمه وَكَانَ جيد التصنيف مليح التَّأْلِيف قَرَأَ على الْمبرد وَصَحبه ولي ابْن قُتَيْبَة وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من الْفُضَلَاء كالدارقطني وَغَيره وَكَانَت وِلَادَته سنة ثمانٍ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة سبعٍ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَكَانَ شَدِيد الِانْتِصَار للبصريين فِي النَّحْو واللغة وَوَثَّقَهُ ابْن مَنْدَه وَالْحُسَيْن بن ثَمَان الشِّيرَازِيّ وَضَعفه هبة الله اللالكائي وَقَالَ بَلغنِي عَنهُ أَنه قيل لَهُ حدث عَن عَبَّاس الدوري حَدِيثا ونعطيك درهما فَفعل وَلم يكن سَمعه مِنْهُ قَالَ الْخَطِيب سَمِعت هبة الله يَقُول ذَلِك وَهَذِه الْحِكَايَة بَاطِلَة لِأَن ابْن دستوريه كَانَ أرفع قدرا من أَن يكذب وَمن تصانيفه تَفْسِير كتاب الْجرْمِي والإرشاد فِي النَّحْو وَكتاب الهجاء وَشرح الفصيح وَالرَّدّ على الْمفضل الضَّبِّيّ فِي الرَّد على الْخَلِيل وَكتاب الْهِدَايَة وَكتاب الْمَقْصُور والممدود وَكتاب غَرِيب الحَدِيث وَكتاب مَعَاني الشّعْر وَكتاب الْحَيّ وَالْمَيِّت وَكتاب التَّوَسُّط بَين الْأَخْفَش وثعلب فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب خبر قس بن سَاعِدَة وَكتاب الأضداد وَكتاب أَخْبَار النُّحَاة وَكتاب الرَّد على الْفراء فِي الْمعَانِي وَله عدَّة كتب شرع فِيهَا وَلم يكملها